هل يجوز الصلاة بملابس عليها رسومات؟.. أمين الفتوى يجيب

أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة بملابس عليها رسومات جائزة شرعًا، ما دامت لا تتضمن معاني قبيحة أو تُلهي المُصلي أو من يُصلي بجواره، مشددًا على أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا حرج فيها.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين،أن الأفضل للمسلم أن يبتعد عن كل ما يمكن أن يُشغل ذهنه أو ذهن المصلين أثناء الصلاة، قائلًا: "الرسومات إذا لم تكن فيها معاني قبيحة أو لا تُشغل، فالصلاة جائزة، لكنها تُكره إن كانت تُشغل".
وتابع: "في كل الأحوال الصلاة صحيحة، ولا داعي للتهويل الذي نراه على مواقع التواصل، لأن البعض يربط بين هذه الرسومات وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور، دون أن يفهم المقصود بالصورة في الحديث".
وأكد وسام أن المقصود بـ"الصورة" في الأحاديث النبوية هو "التمثال" المجسم، وليس الرسومات أو النقوش على الملابس، لافتًا إلى أن العرب قديمًا كانوا يفرقون بين "الصورة" و"النقش" و"الرسم"، لكن بعض الناس يخلطون بينهم بسبب نقص العلم أو الفهم الخاطئ.
وفي سياق متصل، علق على سؤال من محمد كامل المهدي من مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حول ما يُقال بين السجدتين في الصلاة، مؤكدًا أن هذا الذكر من سنن الهيئات في الصلاة، وليس من الأركان أو الواجبات، وبالتالي لا يُبطل تركه الصلاة.
وقال: "الذكر اللي بيتقال في الجلسة بين السجدتين مهم، لكنه من سنن الهيئات، وسنن الهيئات لا يترتب على تركها سجود للسهو"، مشيرًا إلى أن هذا الذكر يُستحب قوله لكن لا حرج على من نسيه أو لم يقله.
وأوضح أن مما ورد في هذا الموضع أن يقول المصلي: "رب اغفر لي، ولوالدي"، أو يقتصر على "رب اغفر لي" فقط، أو أي ذكر آخر، مضيفًا: "حتى لو لم يقل شيئًا، فلا شيء عليه، وصلاته صحيحة تمامًا".
وشدد على أن ترك هذا الذكر لا يوجب إعادة أو سجود سهو، قائلاً: "لا يحتاج المصلي أن يعيد الذكر أو يسجد للسهو، لأنه ليس من الأركان ولا من الواجبات، بل من السنن المستحبة فقط".
اقرأ المزيد..