بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جاب الله: الدولار قد يستقر عند 42 جنيها قريبا

مؤسسة عالمية توصي ببيع الدولار وتؤكد الجنيه بأقل من قيمته 30%

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد جولدمان سكس العالمية أن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة تقارب 30%، مشيرة إلى أن الأساسيات الاقتصادية بدأت تتحسن بشكل واضح، كما تزايدت الثقة في سياسات سعر الصرف لدى المستثمرين.

وأوصت جولدمان ساكس العالمية المستثمرين إلى اتخاذ مركز بيع على الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري (Short USD/EGP)، متوقعة مكاسب إضافية للجنيه في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية وارتفاع ثقة السوق في الاقتصاد المصري.

ونوهت ساكس إلي تعافي صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المصرية، والذي سجل فائضًا قدره 4.8 مليار دولار في مايو 2025، مقارنة بعجز بلغ 17.6 مليار دولار في بداية عام 2023، معتبرة ذلك عامل دعم مهم لقوة الجنيه مؤكدة أن الجنيه حافظ على استقراره منذ تعويم مارس 2024، مشيرة إلى اختفاء الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، ما يعكس عودة الثقة في إدارة السياسة النقدية.

وأضاف التقرير: "انكماش الفجوة بين السوقين الرسمي والموازي يعكس استعادة مصداقية البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية بالمنطقة".

وبحسب نماذج التقييم لدى جولدمان ساكس، يعد الجنيه المصري ثاني أكثر العملات تقويمًا بأقل من قيمتها الحقيقية بين الأسواق الناشئة، ومن المتوقع أن يظل كذلك بنحو 25% خلال الأشهر الـ12 المقبلة، إذا استقر السعر الحالي.

وأوصت جولدمان ساكس باتخاذ مركز بيع على الدولار مقابل الجنيه، مستهدفة عائدًا بنسبة 5%، مع وضع حدّ للخسارة عند -2.5%.

وتداول الدولار اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 عند سعر 49.2 جنيها للشراء، و49.3 للبيع في حين أن سجل يوم الخميس الماضي  49.36 جنيهًا للشراء و49.50 جنيهًا للبيع، وفقًا لبيانات البنك المركزي. 

أكد مصرفيون أن الجنيه المصري في وضع أفضل ومتوافر في البنوك، ومن المتوقع أن يشهد مزيد من التراجع خلال الفترة القادمة مؤكدين أنه يتفوق على عملات إقليمية أخرى خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الاتجاهات الحالية

توقع محمد جاب الله، عضو مجلس إدارة شركة رؤية أونلاين، استقرار سعر الدولار قريبًا حول مستوى 42 جنيهًا.

وأوضح أن هناك العديد من العوامل التي تدعم الجنيه المصري، من بينها توجه الحكومة نحو الاستثمار بدلاً من الاعتماد على القروض.

وأوضح أن ذلك ظهر جليًا في مشروع رأس الحكمة، مؤكدًا أن الحكومة تمضي قدمًا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بخطى ثابتة.

وقال: "لا ننكر أن هذا التوجه قد يؤثر سلبًا على معيشة المواطن المصري في الوقت الحالي، لكنه في النهاية يدفع الجنيه نحو التقدم"، متوقعًا المزيد من الاستثمارات على غرار مشروع رأس الحكمة، مما يسهم في تدفق العملة الصعبة إلى البلاد خلال الفترة المقبلة، ويعزز من قيمة الجنيه.

وأضاف أن الدولار، من الناحية الفنية، شكّل فقاعة بعد عمليات التعويم، خاصة عندما تجاوز سعره 70 جنيهًا في السوق الموازية، لكنه الآن في مرحلة الانحدار الطبيعي. متوقعا أن يستقر سعر الدولار قريبًا حول مستوى 42 جنيهًا.