"الشباب المصري" يختتم فعاليات البرنامج التدريبي لمتابعي الانتخابات بمحافظة الجيزة

أنهى مجلس الشباب المصري فعاليات البرنامج التدريبي لمتابعي الانتخابات بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن سلسلة التدريبات الميدانية التي ينفذها في إطار البرنامج الوطني لرصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية 2025، ويأتي هذا البرنامج في سياق جهود المجلس الحثيثة لتعزيز المشاركة المدنية وترسيخ ثقافة الرقابة الشعبية على العملية الانتخابية، بما يتوافق مع الدستور المصري والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان والنزاهة الانتخابية.

أهداف التدريب:

استهدف التدريب تأهيل مئة شاب وفتاة من مختلف مراكز وأقسام محافظة الجيزة، على آليات الرصد والمتابعة وفقًا للمعايير القانونية والدستورية، وشمل محاور متعددة، أبرزها، الإطار القانوني والدستوري المنظم لانتخابات مجلس الشيوخ، ومبادئ الحياد والنزاهة والشفافية، ومنهجيات الرصد الميداني وإعداد التقارير، وآليات التعامل مع المخالفات الانتخابية وتوثيقها.

محمد ممدوح: الرقابة المدنية أداة جوهرية لبناء شبكة وطنية من المتابعين الشباب

وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هذا البرنامج يأتي انطلاقًا من إيمان مجلس الشباب المصري بدور الشباب في حماية الإرادة الشعبية، مشددًا على أن الرقابة المدنية تمثل أحد أعمدة الديمقراطية، وأداة جوهرية لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وبناء شبكة وطنية من المتابعين الشباب المعتمدين، القادرين على مراقبة الانتخابات بموضوعية واستقلالية.

ومن جانبه، أشار المستشار أحمد الهمامي، المنسق العام لمجلس الشباب المصري بحي الهرم، إلى أن محافظة الجيزة تمثل واحدة من أكبر الدوائر الانتخابية وأكثرها تأثيرًا، وهو ما يتطلب تجهيز فرق متابعة ميدانية على درجة عالية من الكفاءة والجاهزية المهنية، بما يضمن تغطية شاملة لجميع مراكز وأقسام المحافظة وفقًا للمعايير الدولية.

وأوضح المستشار وجيه صادق، المشرف العام على البرنامج، أن هذا التدريب يأتي ضمن خطة وطنية متكاملة ينفذها المجلس على مستوى الجمهورية، بهدف بناء قدرات جيل جديد من المتابعين الشباب القادرين على ممارسة دورهم الرقابي باحترافية ومسؤولية.

الجدير بالذكر يواصل مجلس الشباب المصري تنفيذ تدريبات ميدانية وتثقيفية في عدد من المحافظات خلال الأيام المقبلة، دعمًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتعزيزًا لدور المجتمع المدني في إنفاذ المبادئ الديمقراطية وضمان شفافية العملية الانتخابية.

وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان:"رصدنا للانتخابات ليس عملاً شكليًا، بل نعتبره التزامًا وطنيًا نابعًا من إيماننا بأن الديمقراطية لا تُبنى إلا بمواطن واعٍ، ومتابعة جادة، ومجتمع مدني قوي. نحن لا نتابع الانتخابات فحسب... نحن نُشارك في بناء الغد."

ممدوح: البرنامج الوطني للرصد أضخم البرامج بمنظمات المجتمع المدني

وأوضح ممدوح، أن البرنامج الوطني للرصد الذي أطلقه المجلس يُعد من أضخم البرامج بمنظمات المجتمع المدني، وهو لا يعد  تدريبًا تقنيًا فقط، بل هو مشروع وطني لبناء الوعي، وتأسيس بنية مجتمعية قادرة على متابعة العملية الانتخابية بحياد ومهنية في كل ربوع مصر.

وأكد رئيس مجلس الشباب المصري، أنه سوف يُجرى تنفيذ تدريبات متقدمة في عدد من المحافظات لتأهيل فرق المتابعة وفقًا للمعايير الوطنية والدولية لمراقبة الانتخابات.

وفي سياق متصل، أطلق مجلس الشباب المصري من خلال منتدى القيادات النسائية بمحافظة الإسكندرية حملة توعوية ميدانية تحت عنوان "صوتكِ قوة"، تستهدف رفع وعي المرأة المصرية في المناطق ذات الاحتياج والأسر الأولى بالرعاية بأهمية المشاركة السياسية والانتخابية.

وشهدت أولى جولات الحملة تفاعلًا لافتًا من السيدات والفتيات في منطقة حوض 12 بالمعمورة البلد، حيث ناقشن حقوقهن السياسية وآليات التصويت وأهمية اختيار المرشح الأنسب، في إطار رؤية المجلس التي تعتبر أن تمكين المرأة سياسيًا جزء لا يتجزأ من نزاهة العملية الانتخابية وشمولها.