محمود أنور: مشروع اكتشاف وتدريب الشباب يجسد إيمان الثقافة بدور الفن في بناء الوعي

قال محمود أنور، مدير عام الإعلام بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن المشروع يعكس فلسفة الهيئة الراسخة التي تؤمن بأن "الموهبة في مصر ليست نادرة، لكنها بحاجة إلى من يكتشفها ويؤمن بها ويمنحها المساحة والدعم". وأضاف: "نحن لا نصنع الموهبة، بل نوفر لها التربة التي تنمو فيها، والبيئة التي تحفزها على الاستمرار والعطاء".

جاء ذلك خلال تقديمه للمؤتمر الصحفي الذى عُقد على مسرح السامر، بحضور عدد من قيادات الوزارة والشخصيات الفنية والإعلامية، من بينهم المايسترو سليم سحاب، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية.

وأوضح أنور أن المشروع يأتي في إطار جهود الوزارة لإعادة تفعيل دور قصور الثقافة كمراكز لاكتشاف وتطوير الطاقات الفنية في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن التعاون مع الدكتور سليم سحاب يُمثل قيمة فنية وإنسانية كبيرة، نظرًا لما يمتلكه من خبرة طويلة في رعاية الأصوات الواعدة وتحويلها إلى طاقات فنية مؤثرة.
وأكد أن المشروع سيتضمن برامج تدريبية ممنهجة تُنظم داخل قصور الثقافة، بهدف صقل المواهب وتأهيلها على أسس احترافية، مع الحفاظ على التراث الغنائي المصري والعربي، وتقديم جيل جديد يحمل راية الفن الأصيل.

وأكد مدير الإدارة العامة للإعلام أن "المستقبل لا يُصنع إلا بالكلمة الطيبة، واللحن الصادق، والموهبة التي تجد من يفتح لها الباب"، مشيدًا بدور الإعلام في دعم هذه المبادرات الوطنية وتوسيع دوائر تأثيرها المجتمعي.
يذكر أن مسرح السامر بالعجوزة شهد ظهر اليوم، في أجواء من الحماس والتفاؤل، فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، للإعلان عن انطلاق مشروع فني كبير بالتعاون مع المايسترو الدكتور سليم سحاب، لاكتشاف وتدريب المواهب الموسيقية والغنائية في مختلف المحافظات.
جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وفي حضور اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والفنانين والإعلاميين.
ويهدف المشروع إلى تأسيس أوركسترات وكورالات من الأطفال والشباب الموهوبين داخل قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر، بما يعكس رؤية وزارة الثقافة في دعم الفنون الجادة وتنمية الذائقة الفنية، وخاصة في المناطق التي تفتقر إلى مؤسسات فنية متخصصة.