"القاهرة الإخبارية": بدء تنفيذ اتفاق إجلاء في السويداء برعاية دولية.. وتوتر ميداني

بدأت صباح اليوم الاثنين عمليات إجلاء أكثر من 1500 شخص من أبناء عشائر البدو، وعدد من المصابين، من مدينة السويداء السورية، في خطوة أولى لتنفيذ اتفاق ميداني تم التوصل إليه مؤخرًا برعاية دولية، شاركت فيه الولايات المتحدة والأردن، وسط ترقب حذر بشأن إمكانية تثبيت هذا الاتفاق وتوسيع نطاقه ليشمل مناطق أكثر توترًا داخل المحافظة.
مستجدات الأوضاع في السويداء:
وأكد خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، أن الحافلات دخلت إلى المدينة، وبدأت بنقل المستهدفين من الاتفاق عبر معبر بصرى الحرير باتجاه محافظة درعا، مشيرًا إلى أن هذه العملية تُعد مؤشرًا مهمًا على مدى التزام الأطراف المحلية والإقليمية بالتفاهمات التي أُبرمت قبل يومين، في ظل تصاعد الضغوط الأممية لاحتواء الأزمة جنوب سوريا.
وأوضح أنه رغم هذا التطور، لا تزال الأوضاع الأمنية في السويداء تشهد توترًا لافتًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الأحد في عدة محاور بالريف الشمالي والغربي للمدينة، أبرزها مناطق أم الزيتون والمزرعة، مشددًا على أن ذلك بعد ساعات من تقارير إعلامية تحدثت عن تدخل طائرات إسرائيلية يُعتقد أنها نقلت شحنات أسلحة إلى فصائل مسلحة قريبة من الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز قادة الدروز.
وأشار إلى أن مصادر ميدانية أفادت بوقوع هجوم مسلح على نقطة أمنية مساء أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى تجدد الاشتباكات على نطاق أوسع، رغم انسحاب بعض مقاتلي العشائر من مواقع سابقة لصالح قوات الأمن العام.
وتابع: “في الشق الإنساني، تمكن الهلال الأحمر العربي السوري من إدخال قافلة مساعدات مكونة من 22 شاحنة، تحمل موادًا طبية وغذائية عاجلة للمدنيين في المدينة، إلا أن قافلة حكومية أخرى كانت تضم عددًا من الوزراء وممثلي منظمات دولية، لم يُسمح لها بالدخول لأسباب لم تُكشف بعد”، موضحًا قيادات عشائرية في السويداء نفت ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية حول إرسال مساعدات طبية إلى الدروز، وأن ما حدث فعلًا هو هبوط طائرات إسرائيلية في مقر عسكري داخل المدينة تحت جنح الظلام، يُرجح أنها كانت تقل شحنات أسلحة، وليس مساعدات، في خطوة من شأنها أن تعمق الشكوك بشأن دور تل أبيب في تعقيد المشهد الميداني في الجنوب السوري.