بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشرقية تواصل تصدرها لموسم توريد القمح وبلوغ الكميات 602 ألف طن

بوابة الوفد الإلكترونية

 تواصل محافظة الشرقية تسجيل أرقام متقدمة في موسم توريد القمح المحلي للعام الحالي وسط جهود كبيرة تبذلها المحافظة لمتابعة انتظام التوريد بالمواقع التخزينية المنتشرة في مختلف المراكز والمدن وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح.

 وفي هذا السياق أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن عملية توريد القمح تسير بوتيرة منتظمة في المواقع التخزينية كافة المنتشرة على مستوى المحافظة، حيث بلغ إجمالي الكميات التي تم توريدها حتى تاريخه 602 ألف و614 طنًا و831 كيلو جرامًا من القمح المحلي في حين سجلت الكميات التي تم توريدها خلال يوم أمس فقط نحو 130 طنًا و33 كيلو جرامًا وهو ما يعكس نجاح منظومة المتابعة اليومية ودقة آليات التنظيم بين الجهات المعنية لضمان تحقيق المستهدف.

 وأشار المحافظ إلى أن هناك متابعة ميدانية مكثفة من قبل الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والتموين وهيئة سلامة الغذاء والشركة القابضة للصوامع للوقوف على معدلات التوريد الفعلية والتأكد من جاهزية المواقع التخزينية والتعامل الفوري مع أي تحديات قد تواجه سير العمل مؤكدًا أن الدولة تولي ملف توريد القمح أهمية قصوى باعتباره من ركائز الأمن الغذائي القومي.

 ومن جانبه أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن نجاح المحافظة في تحقيق أرقام متميزة في موسم التوريد يعود إلى تنوع النماذج الزراعية المستخدمة في زراعة القمح والتي شملت الحقول الفردية في الأراضي القديمة والحديثة بالإضافة إلى عدد من الحقول الإرشادية التي تم تنفيذها داخل المزارع السمكية بمساحات واسعة تجاوزت أربعمائة فدان الأمر الذي ساعد في تحسين الإنتاجية ورفع كفاءة استخدام الأراضي.

 وأضاف وكيل وزارة الزراعة أن المديرية قامت بالتوسع في زراعة الحقول الملحية في بعض المناطق التي تعاني من ارتفاع ملوحة التربة ونجحت تلك التجارب في تحقيق نتائج مبشرة أسهمت في زيادة الإنتاج العام لمحصول القمح هذا العام كما تم تنظيم ندوات توعوية وإرشادية للفلاحين بالتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية لتوعيتهم بأفضل طرق الزراعة والحصاد والتخزين.

 فيما شدد المهندس عبدالكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، على أهمية الالتزام بشروط ومواصفات التخزين لضمان الحفاظ على جودة القمح المورد مشيرًا إلى أن الشون والصوامع المعتمدة داخل المحافظة تخضع لرقابة صارمة وتشترط توفر العديد من المعايير الفنية من بينها وجود عروق خشبية لرفع القمح عن الأرض وخلو المواقع من أي محاصيل أخرى إلى جانب توافر موازين دقيقة سواء من نوع البسكول أو الطبلية لضمان دقة الوزن وسرعة استخراج إيصالات رسمية معتمدة.

 كما أكد على ضرورة توفير وسائل السلامة ومكافحة الحرائق في مواقع التخزين فضلًا عن وجود مكاتب إدارية مجهزة داخل كل موقع لتيسير عمل لجان الاستلام وتسجيل الكميات أولًا بأول بما يحقق الشفافية والانضباط في عمليات التوريد.

 وأشار وكيل وزارة التموين إلى أن الشرقية لديها بنية تحتية قوية في قطاع التخزين ساعدتها على استيعاب الكميات الكبيرة من القمح المورد دون أي معوقات لافتًا إلى أن التعاون الوثيق بين مديريات الزراعة والتموين والأجهزة المحلية ساهم في تحقيق نتائج إيجابية لموسم التوريد منذ انطلاقه.

 وتُعد محافظة الشرقية من بين المحافظات الرائدة على مستوى الجمهورية في إنتاج وتوريد القمح كل عام بفضل مساحاتها الزراعية الواسعة وتنوع مصادر الري وتوفر الخبرات الزراعية لدى المزارعين الذين يحرصون على تسليم المحصول في التوقيتات المحددة لضمان الاستفادة من الحوافز التي تقدمها الدولة للموردين.