ارتفاع الين وسط قلق سياسي بعد خسارة الائتلاف الحاكم أغلبيته بمجلس الشيوخ

 ارتفع الين اليوم الإثنين الموافق 21 يوليو، بعد أن خسر الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته في مجلس الشيوخ، بينما يستعد المستثمرون لفترة من عجز السياسات واضطراب السوق في رابع أكبر اقتصاد في العالم، قبل الموعد النهائي لمفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.. وفقًا لرويترز.

 فيما أغلقت الأسواق اليابانية أبوابها اليوم، مما يجعل الين مؤشرًا على قلق المستثمرين، حيث أشارت التعاملات المبكرة إلى أن نتائج الانتخابات كانت في الغالب ضمن أسعار الأسواق.
 وارتفع الين إلى 148.46 مقابل الدولار، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الذي سجله الأسبوع الماضي، مع قلق المستثمرين بشأن التوقعات المالية لليابان.

وارتفع الين قليلاً مقابل اليورو إلى 172.64، ومقابل الجنيه الإسترليني إلى 199.03.

اليابان.. حزب رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا يخسر الأغلبية في مجلس الشيوخ 

 يذكر أن حزب رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الليبرالي الديمقراطي حصل على 47 مقعدًا، وهو ما يقل عن الخمسين مقعدا التي يحتاجها لضمان الأغلبية في مجلس الشيوخ الذي يضم 248 مقعدًا في انتخابات كان نصف المقاعد فيها متاحًا للتنافس.

 ورغم أن التصويت لا يحدد بشكل مباشر ما إذا كانت إدارة إيشيبا ستسقط أم لا، إلا إنه يزيد الضغوط السياسية على الزعيم المحاصر الذي فقد أيضًا السيطرة على مجلس النواب الأكثر قوة في أكتوبر.
 وقالت كارول كونج، استراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن الأسواق ربما تكون قد وضعت في الحسبان نتيجة أسوأ بكثير للائتلاف الحاكم قبل الانتخابات، وأعربت عن شكوكها في قدرة الين على الحفاظ على قوته.
 وتابعت كونج: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان إيشيبا قادرًا بالفعل على البقاء كرئيس للوزراء، وماذا يعني ذلك بالنسبة لمفاوضات التجارة اليابانية مع الولايات المتحدة".

 حالة عدم اليقين السياسي المطولة في اليابان ستكون سلبية بالنسبة للأصول اليابانية:

 وأكدت أن حالة عدم اليقين السياسي المطولة ستكون سلبية بالنسبة للأصول اليابانية، بما في ذلك الين الياباني.
 ورغم أن نتيجة الانتخابات لم تكن صدمة كاملة للأسواق، فإنها تأتي أيضًا في وقت صعب بالنسبة لدولة تحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
 وقال محللون إنه إذا استقال إيشيبا، فإن الاضطرابات السياسية قد تكون بمثابة دافع للمستثمرين الأجانب لبيع الأسهم اليابانية والين.