بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رفع العلم الفلسطيني يثير شجار في دار الأوبرا الملكية بلندن

علم فلسطين على خشبة
علم فلسطين على خشبة دار الأوبرا الملكية

فلسطين .. شهدت دار الأوبرا الملكية في لندن، مساء أمس السبت، لحظات من التوتر والمفاجأة أثناء ختام عرض أوبرا "إل تروڤاتوري"، بعد أن رفع أحد فناني الأداء علم فلسطين على خشبة المسرح، مما أدى إلى اشتباك قصير مع أحد زملائه في الطاقم الذي حاول نزع العلم بالقوة.

عرض فني يتحول إلى مشهد احتجاج

ويعرف الممثل الذي قام برفع العلم هو دانييل بيري، فنان رقص ومصمم حركات ودي جي، بمواقفه السياسية المؤيدة لفلسطين. 

ورغم محاولات أحد العاملين في الكواليس انتزاع العلم، تمسك بيري به واستمر واقفًا، بينما انحنى باقي الفريق للجمهور وكأن شيئًا لم يحدث. 

ردود أفعال متباينة داخل الأوبرا وخارجها

أكد شهود عيان أن ما حدث كان غير متوقع، مشيرين إلى أن بعض الممثلين في المقدمة لم يكونوا على دراية كاملة بما جرى خلفهم. 

وانتشرت مقاطع الفيديو للحظة الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط موجة من التعليقات المتباينة بين من اعتبرها شجاعة رمزية، ومن رأى فيها انتهاكًا لميثاق الحياد الفني.

وفي بيان رسمي، أوضحت فرقة الباليه والأوبرا الملكية أن "عرض العلم كان تصرفًا فرديًا وعفويًا لم يتم التصريح به مسبقًا"، وأضافت أن هذا السلوك لا يتماشى مع "التزام المؤسسة بالحياد السياسي".

نشاط سياسي سابق ومطالبات بإقالة الفنان

يُذكر أن بيري سبق وأن نشر على حساباته في وسائل التواصل صورة له مرتديًا قميصًا كتب عليه "الحرية لفلسطين"، ودعا في منشور مرافق إلى مقاطعة علامات تجارية بعينها بسبب ارتباطها بإسرائيل، أبرزها كوكاكولا. 

كما حث زملاءه الفنانين على حضور المسيرات المؤيدة لفلسطين أيام السبت، حتى لو تزامنت مع عروضهم الفنية.

ووفقًا لصحيفة التلجراف البريطانية، فإن بيري ليس موظفًا رسميًا في دار الأوبرا، بل فنان حر تم التعاقد معه مؤقتًا، ما قد يعقّد مسألة المساءلة الإدارية، والتي يطالب بها البعض.

ورغم ذلك، رجّح بعض المتابعين أنه لن يُمنح فرصة للعمل مجددًا في المؤسسة بعد هذا التصرف.

الفن والسياسة... خط تماس حساس

تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه المؤسسات الفنية الكبرى في زمن تتقاطع فيه القضايا السياسية مع المساحات الإبداعية. 

وبينما يرى البعض أن للفنان الحق في التعبير السياسي حتى من على خشبة المسرح، يرى آخرون أن احترام الإطار الفني وحياديته يجب أن يبقى فوق كل اعتبار، خصوصًا في مؤسسات ترعاها جهات رسمية كالعائلة المالكة البريطانية.