"القاهرة الإخبارية": تصعيد عسكري واسع للاحتلال في دير البلح وأوامر بإخلاء المنازل

رصد بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية"، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، موضحًا أن القطاع شهد اليوم، تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمل أوامر إخلاء مفاجئة وغارات جوية مكثفة، خاصة في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث طالبت قوات الاحتلال السكان في المناطق الجنوبية للمدينة بإخلائها بشكل فوري، دون منحهم الوقت الكافي للفرار.
الاحتلال يدعو سكان دير البلح لمغادرة منازلهم:
وبحسب مراسل "القاهرة الإخبارية" بشير جبر، فقد أسقطت الطائرات المروحية الإسرائيلية منشورات ورقية تدعو سكان دير البلح إلى مغادرة منازلهم، كما جرى التواصل هاتفيًا مع عدد من الأهالي لتحذيرهم من القصف، قبل أن تبدأ الطائرات الحربية في شن غارات عنيفة أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل بشكل كامل، من بينها منزلان يعودان لعائلتي شاهين والفليت.
وأشار المراسل إلى أن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع عمليات عسكرية موسعة تحاصر مدينة خان يونس المجاورة من مختلف الاتجاهات، وسط أوامر إخلاء مشابهة وتكثيف للضربات الجوية والمدفعية، ما يجعل منطقة المواصي – وهي آخر ما تبقى من المناطق التي كانت تُعتبر "آمنة" – محاصرة بالكامل.
وفي تصعيد خطير، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما استمرت القوات الإسرائيلية في إطلاق النيران باتجاه نقاط توزيع المساعدات في غرب مدينة رفح جنوبًا، وبيت لاهيا شمالًا، ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء بين منتظري المساعدات إلى أكثر من 73 شهيدًا خلال ساعات فقط.
وبلغ إجمالي الشهداء في قطاع غزة، منذ فجر اليوم وحتى اللحظة، أكثر من 84 شهيدًا، في واحدة من أكثر الأيام دموية منذ بدء العدوان.
وأكد بشير جبر أن المساحات التي يُطلب من الفلسطينيين اللجوء إليها باتت ضئيلة للغاية، إذ أن نحو 75% من مساحة قطاع غزة أصبحت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، في حين تتعرض المناطق المتبقية لقصف مستمر، ما يعني عمليًا عدم وجود منطقة آمنة داخل القطاع.
تحذير واضح من تفاقم الكارثة خلال الأيام المقبلة، قطاع غزة يقترب من مرحلة الانهيار الكامل، حيث إن الأطفال حُرموا من الغذاء لأكثر من 21 شهرًا، ولا طعام ولا ماء ولا عناصر غذائية متوفرة.