بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير بالشأن الإيراني: طهران غير مهيأة للمفاوضات.. وتصعيد عسكري محتمل مع إسرائيل

محمد خيري الكاتب
محمد خيري الكاتب المتخصص في الشؤون الإيرانية

قال محمد خيري، الكاتب المتخصص في الشئون الإيرانية، إن المؤشرات السياسية الراهنة تشير إلى رغبة متبادلة بين طهران وواشنطن في العودة إلى مائدة التفاوض، لكن الواقع يؤكد أن الأطراف لا تزال غير مهيأة لذلك، بسبب التصعيد العسكري المستمر.

 النظام الإيراني في موقف حرج أمام الداخل والخارج

وأوضح “خيري”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة، مما وضع النظام الإيراني في موقف حرج أمام الداخل والخارج، ودفعه إلى تبني خطاب أكثر تصعيدًا.

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بدور «العصا الأمريكية» في التعامل مع إيران، معتبرًا أن تل أبيب باتت أداة مباشرة للضغط على طهران في العمق، وهو ما يُنذر بتصعيد عسكري جديد بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

 

كما كشف عن أن لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وضعت ما وصفها بـ«الخطوط الحمراء»، مؤكدًا أنه في حال غياب تقدم ملموس في المفاوضات، فإن إيران ستتجه إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما فوق 60%، والتعاون النووي مع دول حليفة، وزيادة قدراتها العسكرية.

واشنطن تخضع لضغوط قوية من إسرائيل ومنظمات صهيونية داخل الولايات المتحدة

وحول فرص حدوث تنازل أمريكي أو إسرائيلي بعد التصعيد، أشار خيري إلى أن واشنطن تخضع لضغوط قوية من إسرائيل ومنظمات صهيونية داخل الولايات المتحدة، دفعتها للتشدد في ملف البرنامج النووي، بعد أن كانت سابقًا تقبل التفاوض على نسب تخصيب منخفضة دون التطرق إلى الأنشطة الصاروخية.

وأضاف الكاتب المتخصص في الشئون الإيرانية، أن إسرائيل طالبت بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما اعتبرته طهران انتقاصًا من سيادتها، مما أدى إلى تصلّب موقفها التفاوضي، خاصة في ظل تعليمات مباشرة من المرشد الإيراني بعدم التراجع عن الحق في التخصيب حتى تحت رقابة دولية.

وفي ختام حديثه، أكد الكاتب المتخصص في الشئون الإيرانية، أن إيران ترى في الموقف الأمريكي والإسرائيلي محاولة لإحراج النظام أمام الداخل، وفرض أكبر قدر من الخسائر الاستراتيجية عليه، مشددًا على أن فرص الحل الدبلوماسي لا تزال بعيدة في ظل الأجواء الحالية.