بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"القدس للدراسات": التفاؤل الإسرائيلي بشأن هدنة غزة "قنبلة دخان".. أمريكا ليست جادة

الدكتور أحمد رفيق
الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية

حذر الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، من الانجرار خلف موجة "التفاؤل الإعلامي" التي تروج لها الأوساط الإسرائيلية والأمريكية مؤخرًا بشأن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، واصفًا هذه المؤشرات بأنها "قنبلة دخان" تهدف إلى تهدئة الداخل الإسرائيلي والتغطية على حقيقة الوضع الميداني.

 صفقة لوقف إطلاق النار في غزة

وقال “عوض”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إن الاحتمال الأقرب هو أن التفاؤل الجاري ترويجه حاليًا لا يعكس نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، بل هو رسالة موجّهة للداخل الإسرائيلي وللإدارة الأمريكية، مفادها أن الحكومة الإسرائيلية منفتحة على الحلول، في حين أن الواقع على الأرض يشي بغير ذلك.

وأضاف: "منذ ما يزيد على 21 شهرًا، ونحن نسمع تفاؤلًا أمريكيًا وإسرائيليًا لا يُترجم إلى نتائج فعلية، بينما تستمر آلة الحرب في حصد أرواح الفلسطينيين، ولا سيما من منتظري المساعدات، هذا النوع من الترويج الإعلامي يصرف الانتباه عن الكارثة الإنسانية المستمرة".

وأشار إلى أن ما يُقال عن التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، بدعم أمريكي، لم يعد مجرد حديث عابر، بل يتكرّر بشكل واضح في تصريحات إسرائيلية، بينها ما نُسب إلى رئيس الموساد ديفيد برنيا حول بحث تهجير الغزيين إلى دول، مثل: إثيوبيا أو ليبيا أو إندونيسيا.

وواصل: "حين تتكرر مثل هذه التصريحات، ويُطلب دعم أمريكي لتنفيذها، فهذا يعكس وجود غطاء سياسي دولي لفكرة التهجير القسري، كما أن تغليف هذا المشروع بعبارات التفاؤل والمفاوضات، هو تكتيك مقصود لتطبيع أخبار القتل والتدمير وتجاوزها في وعي المتابعين".

وانتقد الدكتور عوض ما وُصف بردّ "غير حاسم" من مستشار الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك (ويتكوف) على مقترحات برنيا، قائلًا: "الولايات المتحدة لا تُبدي جدية حقيقية في دعم تسوية عادلة، كما أنها تتورط في تضليل المجتمع الدولي، وهو ما رأيناه سابقًا في ملفات أخرى، مثل: الملف الإيراني".

وتابع: "ما يجري الآن ليس مفاوضات بالمعنى الحقيقي، بل هو تغطية سياسية لحرب مفتوحة، والحديث المتكرر عن حلول قريبة هو محض خداع إعلامي وأمني هدفه كسب الوقت وتحقيق وقائع ميدانية تصعب العودة عنها لاحقًا".