بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

391 مُستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

أقدم 391 مُستوطنًا يهوديًا، اليوم الأحد، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن المُستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد نفّذ المستوطنون أكثر من 25 اقتحامًا خلال شهر يونيو الماضي، على خلفية دعوات متصاعدة من جماعات "جبل الهيكل" المتطرفة، التي تحثّ بشكل دوري على اقتحام الأقصى وتنفيذ طقوس تلمودية داخل باحاته، في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك.

وفي وقتٍ سابق، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الخميس، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل إدارة الحرم الإبراهيمي والإشراف عليه من وزارة الأوقاف الفلسطينية وبلدية الخليل إلى ما يُعرف بـ"المجلس الديني اليهودي" في مستوطنة كريات أربع، واعتبرته انتهاكًا فاضحًا للقرارات الدولية، بما في ذلك الصادرة عن منظمة اليونسكو.

وفي بيان لها، حذرت المنظمة من خطورة هذا الإجراء غير القانوني، الذي يأتي ضمن مساعي الاحتلال لفرض سيطرته على المقدسات الإسلامية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، في انتهاك صريح للقانون الدولي.

وأكدت أن جميع القرارات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الخليل، باطلة وغير شرعية.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو إلى تحمّل مسئولياتهم، واتخاذ خطوات فعالة لحماية الحرم الإبراهيمي من الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان حرية العبادة واحترام حرمة الأماكن المقدسة.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بإنهاء سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني.

ودعت، في بيان صدر، السبت الماضي، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف جرائم ميليشيات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وأشارت الوزارة إلى الجريمة التي وقعت في بلدة سنجل شمال رام الله، والتي أسفرت عن استشهاد الشابين محمد الشلبي (23 عاماً) بعد إصابته بالرصاص وتركه ينزف حتى الموت، وسيف الدين مصلط (23 عاماً)، الحامل للجنسية الأمريكية، نتيجة تعرضه لضرب مبرح أدى إلى وفاته.

وأضافت أن الهجوم أسفر أيضًا عن إحراق منازل وإصابة العشرات من الأهالي، ضمن ما وصفته بـ"هجوم إرهابي منظم شنّته ميليشيات المستوطنين".

واعتبرت الوزارة أن هذه الاعتداءات تندرج ضمن إرهاب دولة منظم، يتم برعاية رسمية من الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لتوسيع المشروع الاستيطاني على حساب الشعب الفلسطيني.