بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"الأزهر للفتوى" يُحيي ذكرى وفاة القارئ محمود علي البنا

الشيخ محمود علي البنا
الشيخ محمود علي البنا

 تمر اليوم ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمود علي البنا، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1985.

 وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “في مثل هذا اليوم من عام 1985م رحل عن عالمنا فضيلةُ القارئ الشيخ محمود علي البنا، أحد أعلام فنّ تلاوة القرآن الكريم، وأحد أشهر رواده الأفذاذ في مصر والعالم كله، والذي عُرفت تلاواته بالعذوبة والخشوع”.

 وأضاف مركز الأزهر للفتوى: "وكان الشيخ البنا صاحب مدرسة تلاوة خاصة، وأداء متفرد في قراءة القرآن الكريم، وقد ترك رحمه الله ثروة كبيرة من تسجيلات القرآن الكريم في مصر والعالم، وكان له جهود حثيثة لإنشاء نقابة القراء، كما اختير نائبًا للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984م.

الشيخ محمود علي البنا:

 ولد الشيخ محمود علي البنا في عام 1926 بقرية «شبرا باص» مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وهناك تعلم العلوم الإسلامية وحفظ القرآن الكريم بكتاب القرية، وهو فى الحادية عشرة من عمره وكانت هوايته تقليد صوت كل شيخ يصل صوته إلى أذنه، فكان يقرأ القرآن بصوت الشيخ محمد السعودى قارئ مسجد السيد البدوى فى ذلك الوقت، ثم عشق صوت قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت وبدأت رحلته مع القرآن الكريم بعد انتقاله إلى معهد المنشاوى الدينى بطنطا.

 وقد وفد الشيخ «البنا» إلى القاهرة عام 1945، وتقابل وقتها فى احتفال دينى مع اللواء محمد صالح باشا حرب رئيس جمعية الشبان المسلمين الذى عرض عليه أن يفتتح المحاضرات التى تقيمها الجمعية فى ذلك الوقت كل ثلاثاء، وكانت تحضر هذه المحاضرات شخصيات عربية اتخذت من مصر وطناً لها أمثال عبدالكريم الخطابى وعلال الفاسى والملك السنوسى وغيرهم.

 وفى عام 1948م أقامت جمعية الشبان المسلمين حفلاً دينيًا كعادتها كل عام، وكان الحفل مذاعاً من دار الأوبرا، على الهواء مباشرة، وعندما صعد الشيخ البنا للمنصة لتلاوة القرآن، اعترض المذيع فى ذلك الوقت بحجة أن الشيخ البنا غير مقيد بالإذاعة، ولا بد أن يكون معتمداً بها، فتدخل صالح باشا لدى رئيس الإذاعة ليستأذن للشيخ بالقراءة على أن يأتوا بعد ذلك فى المرات القادمة بقارئ معتمد، وأجرى له اختبار وفاز فيه بالمركز الأول وتم اعتماده قارئًا بالإذاعة. وجاءت بداية الشيخ «البنا» مع الإذاعة فى أعقاب عودة الشيخ مصطفى إسماعيل لقراءة القرآن بها بعد طول انقطاع، وكان ظهور الشيخ «البنا» فى دولة التلاوة مع تألق شيوخ كبار مثل محمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعى ومصطفى إسماعيل وعبدالرحمن الدروى وأبوالعينين شعيشع وغيرهم، وقد لفت صوت «البنا» انتباه الجميع منذ بدايته الأولى، فقدمته الإذاعة فى برامج المناسبات الخاصة، ومن ذلك فإنه كان أول قارئ فى برنامج الإذاعة للاحتفال بذكرى وفاة الملك فؤاد الأول، ذلك البرنامج الذى غطى كامل إرسال الإذاعة فى يوم الخميس 22/4/1941، وكانت مشاركة الشيخ البنا فى البرنامج بتلاوة ما تيسر له من سورة «آل عمران» فى السابعة من صباح ذلك اليوم، وفى ذكرى المولد النبوى الشريف والتى صادفت يوم الأحد 1/1/1950 نشرت مجلة «الإذاعة المصرية» بالصفحة الثانية والعشرين من عددها رقم (772) الصادر فى 30/12/1949م أول صورة للشيخ البنا، هذا وقد رفع الشيخ البنا أذان جميع الصلوات فى ذلك اليوم لأول مرة بالإذاعة.