أذكار ما قبل النوم من السنة النبوية

أذكار ما قبل النوم من السنة النبوية.. علّمنا النبي محمد ﷺ أن نختم يومنا بذكر الله، وأن ننام على طهارة وسكينة، متوكلين على الله ومستشعرين قربه، ومن الهدي النبوي أن يقول المسلم عند ذهابه إلى الفراش مجموعة من الأذكار التي تحفظه وتمنحه الطمأنينة حتى يستيقظ، أو يُبعث على الفطرة إن توفاه الله.
خطوات وسُنة ما قبل النوم:
نفض الفراش: فعندما يأوي المسلم إلى فراشه، يُسنّ له أن ينفضه بداخل كفّه ثلاثًا، لقول النبي ﷺ: "فإنه لا يدري ما خلفه عليه".
النوم على طهارة: يُستحب أن يتوضأ قبل النوم كما يتوضأ للصلاة.
النوم على الشق الأيمن: ثبت عن النبي ﷺ أنه كان ينام على جانبه الأيمن ويضع يده تحت خده.
أذكار النوم من السنة:
"اللهم باسمك أحيا وأموت"
– دعاء مختصر يجمع معنى التسليم الكامل لله في الحياة والموت.
"باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"
– دعاء يُظهر الاتكال على الله في النوم والاستيقاظ.
"اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت"
– وهو من الأدعية التي أوصى بها النبي ﷺ، وقال عنها: "من قاله ثم مات من ليلته، مات على الفطرة".
"اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته"
– دعاء عظيم يتوسل فيه العبد بربوبيّة الله وأسمائه وصفاته، ويطلب منه الحماية من كل شر:
"اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم..."
– وهو مما كان النبي ﷺ يقوله عند نومه، كما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الحرص على أذكار النوم ليس مجرد عبادة لفظية، بل هو وسيلة لتفريغ القلب من هموم الدنيا، وتسليم النفس بين يدي الرحمن. وهي فرصة للعبد ليبيت في معية الله، ويدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، مطمئنًا بأنه في حفظ الله ورعايته حتى يطلع الفجر.