بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دعاء النبي عند الشدة والابتلاء.. كلمات نبوية بليغة

بوابة الوفد الإلكترونية

الشدة والابتلاء من السنن الإلهية التي يختبر الله بها عباده، وهي ليست دومًا عقوبة على ذنب، بل كثيرًا ما تكون سبيلًا لرفعة الدرجات، وتكفير السيئات، وتقوية الصلة بالله عز وجل. 

ومن تأمل في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجد أنه كان أكثر الناس ابتلاءً، لكنه كان أيضًا أكثرهم صبرًا وتضرعًا إلى الله بالدعاء، وخاصة في لحظات الكرب.

دعاء النبي في الطائف.. شكاية الضعف بين يدي الله

من أبرز الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات الضيق، ما قاله عقب خروجه من الطائف، حين طُرد وأُوذي، فلجأ إلى الله بكلمات مؤثرة قال فيها: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يعبس في وجهي؟ أم إلى عدوٍ ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحلّ عليّ غضبك، أو ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".

 

هذا الدعاء يعكس تسليمًا كاملًا لله، ورضًا بقضائه، وتوسلًا بعظيم رحمته، وهو ما يجعل المسلم اليوم في الشدائد يقتدي بالنبي ويستعين بما دعا به في أحلك لحظاته.

أدعية نبوية عند الكرب والابتلاء

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يرددها في مواقف الضيق والخوف والمرض، ومن ذلك:

"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك."

"اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء."

"اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، إنا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا."


عند اشتداد الكرب.. هذه الأدعية كان يرددها المصطفى ﷺ

من أقوى الأدعية التي ثبت أنه كان يرددها صلى الله عليه وسلم حين تشتد الكروب:

"يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، فرّج همنا، ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب، يا رب العالمين."

"اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك."

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال."


أذكار نبوية مؤثرة.. ترديدها يفتح أبواب الفرج

كان من هدي النبي ﷺ أيضًا أن يكثر من ذكر الله بكلمات قصيرة عظيمة الأثر، منها:"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين." (دعاء يونس عليه السلام في بطن الحوت)

"الله الله ربي، لا شريك له."

"ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين."

"اللهم أيدني منك بصبر دائم."


دعاء شامل عظيم.. يبدل الحزن فرحًا

من أعظم ما ورد عن النبي ﷺ، وورد أن من دعا به أبدل الله همه فرجًا، دعاؤه:"اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي."

 

وقد قال النبي ﷺ عن هذا الدعاء: "ما قاله عبدٌ قط وهو مكروب إلا فرّج الله كربه، وأبدله مكان حزنه فرحًا."

 

دعاء نبي الله أيوب عليه السلام في البلاء

قال تعالى على لسان أيوب عليه السلام:﴿رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء: 83]
وهذا الدعاء يُعدّ من أقصر الأدعية وأقواها في التعبير عن الاستسلام لله واليقين في رحمته.