بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيران تهدد بالحرب

بوابة الوفد الإلكترونية

هددت إيران أمس بالعودة إلى الحرب فوراً فى حال وقوع أى استفزاز، كما أكدت إسرائيل أن الصراع لم ينته بعد، وبذلك يكون خطر اندلاع حرب جديدة بات أكثر جدية من أى وقت مضى. وحذر كبار القادة العسكريين فى طهران من أنهم مستعدون تماماً لاستئناف الحرب، وأوضحوا أنه فى حال حدوث هجوم جديد، فإن إيران لن تتراجع ولن تظهر أى رحمة.
وأكدت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، فى تقرير خاص أنه على الرغم من أن المواجهة الأخيرة التى استمرت 12 يوماً توقفت بفضل الهدنة، فإن التوترات فى المنطقة لا تزال مرتفعة، وقد حذرت إيران من أن أى استفزاز أو عدوان عسكرى حتى لو كان طفيفاً، وأوضحت أن ذلك قد يؤدى إلى استئناف فورى للحرب، وهو ما يمكن أن يقوض التوازن الهش بين السلام والنزاع فى الشرق الأوسط.
وقال محمد باكبور، القائد العام للحرس الثورى الإيرانى: قواتنا مستعدة تماماً لاستئناف القتال من النقطة نفسها التى توقفت فيها الحرب، وأضاف: «المعتدون لن يكونوا فى مأمن»، وأشاد «باكبور» بوحدة الصف الوطنى وعزيمة القوات المسلحة، وأكد أن بلاده لن تدخل فى قتال إلا إذا أصبح الخيار العسكرى ضرورياً للحفاظ على أمن البلاد.
وأضافت «نيوزويك» أن تزامن تصريحات قادة الحرس الثورى مع نفى الحكومة الأمريكية لتقرير استخباراتى جديد يتعارض مع مزاعم ترامب بشأن التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية، زاد من حدة التوتر.
وتواصل واشنطن فى ظل هذه الأجواء السعى لإحياء المفاوضات، لكنها فى الوقت نفسه تلوح بشن مزيد من الهجمات، فيما اتخذ النظام الإيرانى موقفاً صارماً، معلناً أنه لن يعود إلى الحوار إلا إذا تحققت شروطه العادلة.
واكد «إبراهيم رضائى»، المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى، أن تزايد الضغوط سيؤدى لانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى واستمرار تطوير الأسلحة أو تزيد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى القنبلة، وقال إن تفعيل آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات لن يغير شيئ.
وأضاف رضائى: «بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى، كانت العقوبات قصوى وشاملة بالفعل»، وأكد أن آلية العودة السريعة التى تسمح لمجلس الأمن الدولى بإعادة فرض العقوبات على إيران لن يكون لها أى تأثير.
وأعلن عباس عراقجى، وزير الخارجية الإيرانى، بعد اتصالات أجراها مع نظرائه فى فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبى، أن العودة إلى المفاوضات النووية ستكون ممكنة فقط إذا توفرت «شروط عادلة ومتوازنة» لطهران.
وقال عراقجى: «الولايات المتحدة هى مَن انسحبت من الاتفاق الذى تم التوصل إليه عام 2015 بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى، وليس إيران. كما أن واشنطن هى التى غادرت طاولة المفاوضات فى يونيو، واختارت الحل العسكرى بدلاً من الدبلوماسية». وهذه ليست هذه المرة الأولى التى تهدد فيها إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووى. فقد هددت فى 12 يونيو الماضى.
واعتقلت شرطة محافظة لرستان الواقعة غرب ايران، 87 عميلاً يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلى، وتم تسليمهم للسلطات القضائية، وقال قائد شرطة المحافظة، يحيى إلهى: «خلال الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيونى، اعتقلت شرطة محافظة لرستان، بفضل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الجيد والدعم الشعبى 87 شخصاً فى المحافظة بتهم تشمل إرباك الرأى العام، وعمليات التخريب، والتواصل مع جهات استخباراتية أجنبية، وحيازة متفجرات»، وأضاف: «شهدنا زيادة كبيرة فى ثقة الجمهور بقوات الشرطة، وأكد أنه على مدار 15 يوماً، تم الإبلاغ عن أكثر من 16000 حالة معلومات عامة للشرطة، ما يدل على عمق ثقة المواطنين بقوات الشرطة.