بعد إصابة ترامب بالقصور الوريدي.. ما أعراضه وسببه وطرق علاج؟
القصور الوريدي المزمن .. أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا، تم تشخيصه بحالة القصور الوريدي المزمن، وذلك بعد ملاحظة "تورم خفيف" في أسفل ساقيه.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، أكدت الوحدة الطبية في البيت الأبيض أن الفحوصات استبعدت وجود جلطة وريدية عميقة أو مرض شرياني، مما طمأن الأطباء إلى أن الحالة لا تشكل خطرًا فوريًا على حياة الرئيس.
ما هو القصور الوريدي المزمن؟
ويحدث القصور الوريدي المزمن عندما تفشل صمامات الأوردة في الساق في العمل بشكل سليم، ما يمنع الدم من العودة بكفاءة إلى القلب.
وبدلاً من التدفق الصاعد الطبيعي، يتجمع الدم في الأطراف السفلية، لا سيما في الساقين والكاحلين، مما يسبب أعراضًا مزعجة قد تتطور إذا لم تُعالج.
بحسب مركز جونز هوبكنز الطبي، يُصاب بهذه الحالة ملايين الأمريكيين، خاصة كبار السن، وهي لا تُعد مهددة للحياة لكنها قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
من هم الأكثر عرضة؟
تشمل الفئات المعرضة للإصابة بهذه الحالة:
- كبار السن، خاصة من تجاوزوا سن السبعين
- النساء الحوامل
- الأفراد الذين يعانون من السمنة
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع القصور الوريدي
- من تعرضوا لإصابات أو جراحات أو جلطات في الساقين
- أولئك الذين يجلسون أو يقفون لفترات طويلة
- كما تؤدي قلة الحركة والتدخين والضغط الوريدي المرتفع إلى تفاقم المشكلة.
- الأعراض التي تستدعي الانتباه
من أبرز أعراض القصور الوريدي المزمن:
تورم في الساقين أو الكاحلين
شعور بالثقل أو الضيق في الساق
حكة أو ألم مزمن
دوالي واضحة
تشنجات عضلية خاصة في الليل
متلازمة تململ الساقين
تقرحات جلدية يصعب التئامها في الحالات المتقدمة
وتظهر هذه الأعراض تدريجيًا، لكنها تؤثر بشكل ملحوظ على الراحة والحركة.
العلاج وإدارة الحالة
رغم أن القصور الوريدي لا يُشفى بشكل كامل في كثير من الحالات، إلا أن إدارته ممكنة وفعّالة، ويشمل العلاج:
ارتداء الجوارب الضاغطة لتحفيز تدفق الدم
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
رفع الساقين خلال فترات الراحة
استخدام بعض الأدوية التي تحسن وظائف الأوعية الدموية
الإجراءات الطبية أو الجراحية في الحالات المتقدمة، مثل العلاج بالليزر أو إزالة الدوالي
رسالة طمأنة... وتحذير في الوقت ذاته
وأعاد تشخيص ترامب بهذه الحالة تسليط الضوء على القصور الوريدي المزمن، خاصةً أنه يُصيب أعدادًا متزايدة من كبار السن والشباب على حد سواء، نتيجة أنماط الحياة الخاملة.
ورغم أن الأطباء أكدوا أن حالة الرئيس مستقرة ولا تدعو للقلق، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية التحرك المبكر والعلاج الوقائي لتفادي المضاعفات طويلة الأمد.