مأساة في سجن "ريبّيبيا" بروما: انتحار سجين وسط أزمة اكتظاظ

ذكرت صحيفة "RomaToday" الإيطالية أن سجينًا يبلغ من العمر 54 عامًا عُثر عليه صباح اليوم مشنوقًا داخل زنزانته الانفرادية في سجن ريبّيبيا بالعاصمة الإيطالية روما.

وفق ما أعلنه جينّارينو دي فازيو، الأمين العام لنقابة الشرطة السجنية (UILPA)، فإن السجين المتوفى كان يعمل سابقًا في مطبخ السجن، وقد عُثر عليه ميتًا في الطابق الأول من جناح G-12. وبذلك يرتفع عدد حالات الانتحار بين السجناء في إيطاليا منذ بداية عام 2025 إلى 41 حالة، بالإضافة إلى ثلاث حالات انتحار بين أفراد الطواقم الأمنية، ليصل إجمالي الوفيات المرتبطة بالمؤسسات السجنية إلى 44 حالة.

الجدير بالذكر أن سجن ريبّيبيا يعاني من اكتظاظ يفوق 143%، حيث يؤوي 1,565 سجينًا رغم أن طاقته الاستيعابية الرسمية لا تتجاوز 1,068 نزيلًا، وسط وجود نقص حاد في عدد أفراد الشرطة السجنية الذين لا يتجاوز عددهم 650 عنصرًا، مقابل الحاجة إلى ما لا يقل عن 1,137 شرطيًا، بحسب تقديرات وزارة العدل.

وفي هذا السياق، عبّر دي فازيو عن قلقه الشديد من الأوضاع داخل السجون الإيطالية، واصفًا النظام الحالي بأنه "ينفّذ عقوبة الإعدام بشكل غير معلن، ليس فقط على السجناء بل حتى على من يخدمون الدولة خلف القضبان". كما وجّه انتقادات لاذعة للسلطات، متهمًا الحكومة بالتقاعس عن اتخاذ خطوات جادة لتقليل الكثافة السجنية وتحسين ظروف العمل لعناصر الأمن.

وختم دي فازيو بيانه بدعوة الحكومة إلى اتخاذ إجراءات طارئة وحقيقية بدلاً من الحلول المؤقتة، وذلك لتجنب مزيد من الضحايا في مؤسسات يُفترض أن تكون للإصلاح لا للانهيار النفسي والجسدي.