السفارة المصرية في أثينا تنظم احتفالية كبرى في ذكرى ثورة 23 يوليو
أكد عبدالستار بركات، مراسل «القاهرة الإخبارية» من أثينا، أن السفارة المصرية نظمت احتفالية مميزة بمقرها في العاصمة اليونانية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات البارزة في اليونان، في مشهد يعكس عمق العلاقات المصرية اليونانية مؤخرًا.
حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه السفير المصري
وأشار «بركات»، خلال رسالة على الهواء ببرنامج «صباح جديد»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن أبرز مشاهد الاحتفال هو حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه السفير المصري بمقر السفارة، والذي يُعد تحفة معمارية بارزة في قلب أثينا، إذ يقع مباشرة أمام البرلمان، وملاصقًا لمبنى وزارة الخارجية، ويُعتبر المبنى الأجنبي الوحيد المملوك لدولة أجنبية في وسط العاصمة، وتعود ملكيته بالكامل إلى الدولة المصرية.
وشدد على أن الحفل شهد حضورًا رفيع المستوى ضم كبار المسؤولين في الحكومة اليونانية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورجال الأعمال، وأبناء الجالية المصرية، مؤكدًا أنه كان من بين أبرز الحضور وزير الدفاع اليوناني، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة، ورئيس جهاز المخابرات، ووزير الهجرة واللجوء، إضافة إلى عدد كبير من البرلمانيين والقيادات السياسية والحزبية.
عمق العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا
وتابع: «هذا الحضور الواسع أكد بوضوح عمق العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا»، موضحًا أنه السفير المصري خلال كلمته أعرب عن فخر مصر بإحياء ذكرى ثورة 23 يوليو، معتبرًا أنها محطة فارقة في تاريخ الدولة المصرية ومصدر إلهام لحركات التحرر الوطني في العالم العربي وإفريقيا.
على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن حكومته لن تسمح لليونان بأن تصبح بوابة بلا حراسة إلى أوروبا، وذلك أثناء تناوله لقضية تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى جزيرة كريت.
وقال ميتسوتاكيس- في منشوره الأسبوعي، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد "الهجرة ليست أزمة مؤقتة. إنها واقعٌ يتغير شكله، ويزداد حدة، أو يتراجع، لكنه لا يختفي أبدا. يُغير المهربون عديمو الرحمة تكتيكاتهم ومساراتهم، ويغيرون عملياتهم أينما وجدوا منفذا"، بحسب صحيفة "كاثمريني" اليونانية.
وشدد على أن اليونان ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع إنشاء طريق هجرة جديد عبر البحر المتوسط، مشيرا إلى أزمة عام 2020 على حدود إيفروس الشمالية، عندما حاول آلاف المهاجرين العبور إلى اليونان من تركيا.
وأضاف ميتسوتاكيس: "رسالتنا واضحة: لن تسمح اليونان بإنشاء طريق جديد غير قانوني للدخول إلى البلاد وإلى أوروبا. وكما فعلنا في إيفروس عام 2020، سنفعل الآن كل ما يلزم لوقفهم".
واختتم قائلا: "موقفنا صارم ولكنه قانوني ومبرر تماما. أعلم أن العديد من المواطنين يشعرون بالقلق وعدم الاستقرار. أشاركهم هذا الشعور. لا أختبئ وراء أرقام أو تصريحات. الضغط حقيقي، وردنا واضح: لن تصبح اليونان بوابة بلا حراسة".