بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اليوم.. أولى جلسات محاكمة «صاحب كشك» متهم بقتل سائق أمام مستشفى فاقوس

محكمة جنايات الزقازيق
محكمة جنايات الزقازيق

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة شاب ثلاثيني صاحب كشك، بتهمة قتل سائق طعنًا بسلاح أبيض، أمام مستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية، على خلفية مشادة كلامية نشبت بينهما.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مارس الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد مصرع شاب في العقد الثالث من عمره، إثر تلقيه طعنة نافذة في الصدر. وبالانتقال والمعاينة، تبين أن المجني عليه يُدعى «محمود. ح»، 30 عامًا، سائق بإحدى شركات الغاز، ومقيم بدائرة مركز فاقوس.

أسفرت التحريات عن أن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليه والمتهم «محمد. س. الـ» 30 عامًا، صاحب كشك بجوار مستشفى فاقوس ومقيم بمنطقة كفر الحوت، انتهت بقيام الأخير بطعن السائق بسلاح أبيض «مطواة» كانت بحوزته، قاصدًا قتله، ما تسبب في وفاته متأثرًا بإصابته.

واسند أمر الإحالة للمتهم ارتاكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، حيث عقد العزم وبيت النية على التخلص من المجني عليه، وأعد سلاحًا أبيض لتنفيذ جريمته، وبمجرد أن سنحت له الفرصة، باغته بطعنة قاتلة في الصدر، وفق ما ورد في تقرير الصفة التشريحية.

وعقب تقنين الإجراءات، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وتم ضبط أداة الجريمة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه وإحالته إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بتهمة القتل العمد.

وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، حكم السجن المؤبد الصادر بحق شاب في العقد الثاني من عمره، يعمل ميكانيكي سيارات، لاتهامه بارتكاب جريمة قتل والدته عمدًا داخل منزل الأسرة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء محاولتها فض شجار نشب بينه وبين شقيقته.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في محافظة الشرقية خلال العام الماضي.

تعود وقائع القضية إلى شهر مارس من عام 2024، عندما تلقى مأمور قسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل منزل أسرة بمنطقة بندر فاقوس.

 بالانتقال إلى موقع البلاغ، عُثر على جثة سيدة تُدعى «نجفة. م .ع» مقتولة بطعنات متفرقة، بينما كانت ابنتها مصابة بعدة طعنات، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

أشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليها، المدعو «محمد. م. الـ»22 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات. 

وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث فاقوس أن المتهم دخل في مشادة كلامية حادة مع شقيقته تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وأثناء ذلك تدخلت والدتهما لفض النزاع بينهما.

وحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال على والدته طعنًا حتى سقطت جثة هامدة، فيما حاول طعن شقيقته أيضًا قاصدًا قتلها، غير أن تدخل الجيران واستدعاء الإسعاف حال دون وفاتها، حيث تم إنقاذها بالعلاج.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط  المتهم، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد، ومحاولة الشروع في قتل شقيقته، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية.

جاء في نص أمر الإحالة أن المتهم ارتكب جريمته عن وعي كامل وإرادة حرة، مستخدمًا أداة حادة (سكين مطبخ)، قاصدًا إزهاق روح والدته، دون أن يراعي حرمة دمها أو صلة الرحم. كما شرع في قتل شقيقته بنفس الأداة، إلا أن القدر حال دون إتمام جريمته الثانية.

أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم من قبل محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بعد نظر الطعن المقدم من الدفاع.

أثارت القضية حالة من الصدمة والحزن داخل الشارع الشرقاوي، نظرًا لبشاعة الجريمة وكونها ارتُكبت في إطار عائلي، حيث تحولت الأم من راعية للأسرة إلى ضحية لابنها، في مشهد يعكس تدهورًا في العلاقات الأسرية وانهيار منظومة القيم لدى بعض الشباب.