عبدالسند يمامة يهاجم مثيري الجدل: "كيف يذكر الوفد بالقرآن الموجود قبل 1500 سنة"
في ردٍ حاسم على الجدل المثار، تسائل الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد: "كيف يذكر الوفد في القرآن الموجود قبل 1500 سنة؟" مؤكداً أن تصريحاته الأخيرة حول ذكر اسم الحزب في القرآن الكريم لم تكن سوى دعاء خالص، وليست نسبة أو زعمًا بوجود الحزب حرفيًا فيه.
وأوضح يمامة أن ما قاله في ختام لقائه التلفزيوني كان تلاوة للآية الكريمة "ويوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدًا"، وهو ما قصد به بشرى للمتقين بلقاء الله والجنة.
وأضاف، في مداخلته مع برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، أنه لم يقل مطلقًا إن حزب الوفد مذكور بالنص في القرآن الكريم. وشدد على أن مقصده كان إشارة روحانية في سياق الدعاء، وليس تأكيدًا تاريخيًا أو لاهوتيًا، واصفًا أي تفسير آخر لتصريحاته بأنه "عبث ومقصود".
وفي سياق دفاعه عن نفسه، اتهم الدكتور يمامة "أنصار ومدافعي دستور الإخوان 2012" بالوقوف وراء الهجوم المنظم الذي تعرض له.
وبرر هذا الهجوم بأنه نابع من "انزعاجهم وخوفهم من اقتلاع القاعدة الدستورية لمشروعهم في بقاء الفصل الأول والثاني من الباب الخامس في دستورنا الحالي"، مؤكدًا أن هذه الموجة تستهدف تقويض نظام رئاسي قوي يحتاجه الوطن.
وبصفته رئيسًا لمركز للبحوث والدراسات الإسلامية، أوضح يمامة أن هذا المركز يمثل "عملًا من أعمال البر وليس مشروعًا تجاريًا". وكشف عن إصدارات المركز الضخمة، بما في ذلك "تفسير القرآن للطبري في 26 مجلدًا"، و"الدر الموصول للسيوطي"، و"مسند أبي داوود الدياسطي"، بالإضافة إلى أكثر من 190 مجلدًا في الفقه والتاريخ الإسلامي، مما يؤكد خلفيته في الشأن الديني والعلمي.
واختتم يمامة حديثه بالتأكيد على أن الهدف من هذا الجدل هو "خلط الأوراق" ومحاولة تشويه صورته ودوره في دعم مسار الدولة، مشددًا على أن ما قاله كان دعاءً بسيطًا قاله بعد لقائه، لا يهدف إلى أكثر من ذلك.