الكرملين: بوتين وأردوغان يؤكدان أهمية استقرار الوضع في سوريا سريعا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلالها الوضع في سوريا وأكرانيا.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - "تبادل الزعيمان وجهات النظر بشكل مفصل حول الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تفاقم الوضع في سوريا".
وأعرب الزعيمان، خلال الاتصال، وفقا للبيان، عن قلقهما العميق إزاء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في سوريا، وشددا على أهمية تحقيق الاستقرار السريع للوضع من خلال الحوار وتعزيز الوفاق الوطني، مع احترام الحقوق المشروعة لجميع ممثلي المجتمع السوري المتعدد الأطياف.
وأكد الجانبان على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، كما ناقش الطرفان، القضية الأوكرانية، حيث أكد بوتين التزامه الراسخ بإيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع، وشكر نظيره التركي على استعداده لمواصلة تيسير المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول.
ووفقا لبيان الكرملين، فقد بحث الرئيسان عددا من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، كما اتفقا على البقاء على اتصال بشأن جميع القضايا المطروحة.
ومن جهة أخري، أعرب الكرملين، عن اتفاقه مع الرئيس الأوكراني، حول ضرورة تسريع المفاوضات بين موسكو وكييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين "نتفق مع فولوديمير زيلينسكي حول ضرورة تسريع المفاوضات".
إلى ذلك، قلل الكرملين من تأثير العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الروسي ووصفها بأنّها "غير قانونية" مؤكدا في الوقت ذاته أنّها ستؤدي إلى نتائج عكسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين "سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها. ولكن كلّ حزمة جديدة تُفاقم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها".
كما قال "سيكون للعقوبات الأوروبية الجديدة عواقب وخيمة على الدول التي تدعمها".
وفرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا تشمل خفض سعر النفط الروسي الموجه للتصدير، على ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأكد دبلوماسي في بروكسل في ختام اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي صباح الجمعة "توصلنا إلى اتفاق حول حزمة عقوبات ثامنة عشرة قوية وفاعلة ضد روسيا"، وفقا لوكالة فرانس برس.