انقلاب سيارة في بحر أبو الأخضر يسفر عن مصرع شاب وإصابة آخر بالشرقية

شهد طريق قرية غزالة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية حادثًا مروعًا صباح اليوم، أسفر عن مصرع شاب في العقد الثالث من عمره، وإصابة آخر بإصابات متفرقة، وذلك عقب انقلاب سيارة ملاكي وسقوطها في مياه بحر أبو الأخضر.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة الزقازيق، يُفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي على طريق غزالة، وسقوطها في مياه البحر المار أمام القرية، ما أدى إلى مصرع أحد مستقليها، وإصابة آخر.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز، برفقة قوات الحماية المدنية ووحدة الإنقاذ النهري، إلى موقع البلاغ، حيث تم الدفع بعدد من الغواصين لتمشيط المنطقة وانتشال الضحايا.
وقد أسفرت الجهود عن العثور على جثة أحد الشابين وقد فارق الحياة داخل السيارة التي استقرت بقاع البحر، فيما جرى انتشال الشاب الآخر وهو على قيد الحياة، ونُقل على وجه السرعة إلى مستشفى الزقازيق العام لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
وأفادت المعاينة الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، أن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد السائق أثناء محاولة تفادي مطب صناعي مفاجئ بالطريق، مما أدى إلى انحراف السيارة وسقوطها في مياه البحر.
وتم التحفظ على الجثمان داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيق فورًا، وأمرت بندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، كما صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، حكم السجن المؤبد الصادر بحق شاب في العقد الثاني من عمره، يعمل ميكانيكي سيارات، لاتهامه بارتكاب جريمة قتل والدته عمدًا داخل منزل الأسرة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء محاولتها فض شجار نشب بينه وبين شقيقته.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في محافظة الشرقية خلال العام الماضي.
تعود وقائع القضية إلى شهر مارس من عام 2024، عندما تلقى مأمور قسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل منزل أسرة بمنطقة بندر فاقوس.
بالانتقال إلى موقع البلاغ، عُثر على جثة سيدة تُدعى «نجفة. م .ع» مقتولة بطعنات متفرقة، بينما كانت ابنتها مصابة بعدة طعنات، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليها، المدعو «محمد. م. الـ»22 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات.
وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث فاقوس أن المتهم دخل في مشادة كلامية حادة مع شقيقته تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وأثناء ذلك تدخلت والدتهما لفض النزاع بينهما.
وحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال على والدته طعنًا حتى سقطت جثة هامدة، فيما حاول طعن شقيقته أيضًا قاصدًا قتلها، غير أن تدخل الجيران واستدعاء الإسعاف حال دون وفاتها، حيث تم إنقاذها بالعلاج.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط المتهم، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد، ومحاولة الشروع في قتل شقيقته، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية.
جاء في نص أمر الإحالة أن المتهم ارتكب جريمته عن وعي كامل وإرادة حرة، مستخدمًا أداة حادة (سكين مطبخ)، قاصدًا إزهاق روح والدته، دون أن يراعي حرمة دمها أو صلة الرحم. كما شرع في قتل شقيقته بنفس الأداة، إلا أن القدر حال دون إتمام جريمته الثانية.
أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم من قبل محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بعد نظر الطعن المقدم من الدفاع.
أثارت القضية حالة من الصدمة والحزن داخل الشارع الشرقاوي، نظرًا لبشاعة الجريمة وكونها ارتُكبت في إطار عائلي، حيث تحولت الأم من راعية للأسرة إلى ضحية لابنها، في مشهد يعكس تدهورًا في العلاقات الأسرية وانهيار منظومة القيم لدى بعض الشباب.