بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صغير المنوفية يشهد اللحظات الأخيرة في حياة والده على الطريق الدائري

الطفل ووالده المتوفي
الطفل ووالده المتوفي

إنتشرت صورة لطفل المنوفية يبكي مع بطاقه الهوية لشخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع بوست جاء فيه" ساعدونا في الشير الشخص دا عمل حادث  وتوفي في الحال  ومعه نجله ساعدونا نوصل لأهله "وفي لحظة كسرت القلوب صورة مـ.ؤلمة لصغير المنوفية التي هزت مواقع التواصل بعد فاجعة وفاة والده أمام عينيه  علي الطريق الدائري كان المشهد مبكي لأن طفل المنوفية كان شاهد علي  وفاة أبيه على الطريق الدائري "كان ماسك إيده ومسبهاش"

طفل المنوفية الباكي
طفل المنوفية الباكي
الأب المتوفي علي الدائري 
الأب المتوفي علي الدائري 

 

لم يدرك الطفل الصغير المقيم بقرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية أن رحلته مع والده إلى القاهرة ستحمل الوداع الأخير، وأن يد أبيه التي أمسك بها طوال الطريق، ستفلت منه فجأة إلى الأبد، فقد شهد لحظة رحيله دون أن يفهم لماذا لا يرد عليه، ولا لماذا أغلقت عيناه إلى الأبد على الطريق.

وفوق أحد جانبي الطريق الدائري أمام منطقة أم بيومي بمحافظة القليوبية، لقي الأب عبد الصادق. م.م.ا، البالغ من العمر 48 عامًا، مصرعه أثناء قدومه من قرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بينما ظل الطفل واقفًا جواره، يبكي، لا يتحرك، فقط ينظر بذهول وعينين ممتلئتين بالدموع.

 

المشهد كان كافيًا ليُبكي المارة، حاول البعض إنقاذ الرجل، لكن قضاء الله كان أسرع، فيما التقط آخرون صورة للطفل وهو بجانب والده، في لحظة لم يكن يتخيل أنها ستُخلد في ذاكرة الآلاف، انتشرت الصورة على مواقع التواصل، وألهبت مشاعر المتابعين الذين تداولوها مناشدين العثور على الأسرة.

في ساعات قليلة، تعرف الأهالي في قرية دكما على هوية الأب والطفل من ملامحهما وبطاقة هويته، وسارعوا إلى موقع الحادث لاصطحاب الطفل ومتابعة الإجراءات، لكن ما لن يُنسى أبدًا، هو أن هذا الصغير حمل حكاية وداع صامت لن يمحوه الزمن.