نقلة طبية جديدة.. "صحة الشرقية" تفعل جهاز فصل الصفائح الدموية لأول مرة بمنيا القمح

في خطوة مهمة على طريق تطوير الخدمات الصحية بمحافظة الشرقية، أعلنت مديرية الشؤون الصحية عن بدء تشغيل جهاز "Platelet Apheresis" الحديث والمتخصص في فصل الصفائح الدموية، داخل بنك الدم التجميعي بمستشفى منيا القمح المركزي، ليكون بذلك أول جهاز من نوعه يتم تفعيله في مستشفيات الصحة بالمحافظة.
وأكد الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن تشغيل الجهاز الجديد يأتي في إطار خطة المديرية لتحديث وتطوير بنوك الدم التجميعية بالمستشفيات العامة والمركزية، بما يتماشى مع توجهات وزارة الصحة لرفع كفاءة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين. وأوضح أن جهاز "Platelet Apheresis" يعتمد على تقنية حديثة تُعرف باسم "الأفاريسيس"، والتي تتيح فصل الصفائح الدموية فقط من دم المتبرع، وإعادة باقي مكوناته إليه خلال نفس الجلسة، وهو ما يسهم في توفير صفائح دموية عالية الجودة بصورة أسرع وأكثر أمانًا.
وأضاف "جميعه" أن الجهاز تم تشغيله بعد استكمال تدريب الطواقم الطبية والفنية على آليات استخدامه، إلى جانب توفير جميع الكيتسات والمستلزمات الضرورية لتشغيله بكفاءة، مشيرًا إلى أن تفعيل هذا الجهاز سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأورام وسرطانات الدم وأمراض النزف المختلفة، الذين يحتاجون إلى الصفائح الدموية بصورة مستمرة.
من جانبها، أشارت الدكتورة رانيا خيري، مدير إدارة بنوك الدم بالمديرية، إلى أن الجهاز يمثل نقلة نوعية في خدمات بنوك الدم التابعة للمديرية، خاصة فيما يتعلق بتوفير مشتقات الدم مثل الصفائح الدموية والكريو. وأوضحت أن الصفائح الدموية تُستخدم عادةً في حالات النزيف أو الوقاية منه لدى المرضى الذين يعانون من انخفاض عدد الصفائح أو ضعف وظيفتها، وهو ما يحدث بشكل متكرر لدى مرضى السرطان والمصابين بأمراض الدم المزمنة. وأكدت أن وجود الجهاز داخل مستشفى منيا القمح سيوفر عناء السفر والبحث عن هذه المشتقات خارج المحافظة.
وفي السياق ذاته، لفت محمود عبدالفتاح، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، إلى أن الجهاز الجديد يأتي ضمن سلسلة من التطويرات التي شهدتها بنوك الدم السبعة التابعة للمديرية في مستشفيات (بلبيس، ديرب نجم، الحسينية، ههيا، أبو كبير، فاقوس، منيا القمح)، بدعم وتعاون مثمر بين المديرية والمجتمع المدني. وكشف أن تكلفة الجهاز بلغت نحو مليون و200 ألف جنيه، تم توفيرها بجهود مشتركة من شركاء الصحة من منظمات المجتمع المدني، في إطار نموذج ناجح للشراكة المجتمعية الفاعلة.
واختتم وكيل وزارة الصحة بالشرقية تصريحاته بتوجيه الشكر والتقدير إلى جميع من ساهموا في إنجاح هذا المشروع، وعلى رأسهم الدكتورة رانيا خيري، والدكتور أحمد صبري مدير مستشفى منيا القمح، وفريق العمل المتميز بالمستشفى، وكذلك ممثلي المجتمع المدني، مؤكدًا أن تفعيل هذا الجهاز سيحدث فارقًا حقيقيًا في تقديم الرعاية الصحية للمرضى المحتاجين، ويدعم جهود الدولة في تحسين المنظومة الصحية داخل محافظة الشرقية.