بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اتفاقية بين أكاديمية دبي للإعلام وجمعية "اتصال" لتوظيف الذكاء الاصطناعي إعلاميًا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في خطوة تعكس إدراكًا متزايدًا لتحولات المشهد الإعلامي الرقمي، نظّمت أكاديمية دبي للإعلام بالتعاون مع شركة "اتصال" جلسة حوارية موسّعة لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، بمشاركة نخبة من الخبراء والإعلاميين وصنّاع القرار.


الجلسة التي حملت طابعًا استراتيجيًا جاءت في إطار سعي الأكاديمية لتوظيف التقنيات الحديثة في تطوير المحتوى الإعلامي العربي، وتعزيز حضور اللغة العربية في البيئة الرقمية، وسط تحديات متسارعة وتحولات عميقة يشهدها القطاع الإعلامي عالميًا.
وفي كلمتها الافتتاحية، استعرضت منى بو سمرة، رئيسة أكاديمية دبي للإعلام، ملامح المبادرة وأهدافها، مشيرة إلى أنها ثمرة لحوارات بنّاءة جمعت نخبة من الإعلاميين والخبراء العرب قبل انطلاقها الرسمي ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي".
وأكدت بو سمرة أن الإعلام العربي بات في أمسّ الحاجة إلى أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير المحتوى وتحسين جودة الأداء الإعلامي.
وأوضحت أن المبادرة تتضمن مشاركة واسعة من مطوّرين ومبرمجين، إلى جانب رؤية استراتيجية طموحة من الأكاديمية للتوسع فيها، وتحويل الأفكار والمقترحات إلى مشاريع عملية تُعزز حضور الإعلام الذكي في المستقبل القريب.
جمعية "اتصال".. شريك فاعل
في السياق ذاته، تحدث المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية "اتصال"، عن الشراكة القائمة مع أكاديمية دبي للإعلام في دعم المبادرة، مشيرًا إلى أن الجمعية تُعد أول جهة مصرية تنضم رسميًا للمبادرة بهدف تفعيلها ومواكبة التطورات العالمية في المجال الإعلامي.
ضرورة لتطوير الإعلام
من جانبه، تحدث المهندس عاصم جلال، استشاري أكاديمية دبي للإعلام، عن المبادرة وآليات تنفيذها، مؤكدًا أن الأكاديمية تمثل منصة للحوار الفكري البنّاء، وتسعى إلى تحويل الرؤى البحثية إلى مشاريع واقعية قابلة للتطبيق.
وأشار إلى ضرورة تعظيم دور قطاعي الإعلام والتكنولوجيا في مصر ضمن المبادرة، مع التركيز على إشراك الطلاب والشباب، باعتبارهم القوة المحركة للمستقبل.
كما لفت إلى ضعف المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، حيث لا تتجاوز نسبته 3%، معتبرًا ذلك تحديًا رئيسيًا أمام توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي عربيًا.
وحذّر جلال من المخاطر طويلة الأمد التي قد تنجم عن طمس الهوية الثقافية بسبب التطورات المتسارعة في هذا المجال، مشددًا على أهمية فهم التحديات المرتبطة باللهجات المحلية وصور المجتمعات في البيئة الرقمية.
بند رئيس لحماية البيانات
بدوره، أكد الدكتور محمد عبدالقادر سالم، وزير الاتصالات المصري الأسبق، أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا حتميًا، معتبرًا أن المبادرة تمثل خطوة محورية لربط الإعلام العربي بمبادرات المحتوى الرقمي.
وشدد على أهمية حماية البيانات، سواء كانت شخصية أو غير شخصية، داعيًا إلى اعتماد إطار قانوني واضح يضمن استخدامها دون تجاوزات.
واقترح سالم أن تتضمن المبادرة بندًا رسميًا يضمن التزامها بأعلى معايير حماية البيانات، بما يتماشى مع القوانين السارية في كل من مصر والإمارات، مع التركيز على تمكين الشباب وإشراكهم بفاعلية في مستقبل الإعلام الذكي.
مخاوف التطور التكنولوجي
في ختام الجلسة، شدد الإعلامي حسام السكري على ضرورة رفع مستوى الوعي الجماهيري بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التخوّف من التطور التكنولوجي ظاهرة متكررة، ويجب التعامل معها من خلال التثقيف والتجربة.
ودعا السكري إلى تنويع مصادر المعرفة، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل الإعلامي، لما لذلك من أثر كبير في تحسين الأداء وإثراء المحتوى.
اتفاقية تعاون مشترك
في نهاية الجلسة الحوارية، تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين أكاديمية دبي للإعلام وجمعية "اتصال"، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية في تنفيذ أهداف مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الإعلامي، وتوسيع نطاق تطبيقاته في تطوير المحتوى، ورفع كفاءة العاملين في المجال، بما يُسهم في خلق بيئة إعلامية عربية متقدمة ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا.