بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فى رحاب آية

بوابة الوفد الإلكترونية

«وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» «الأنبياء: 35»

فى هذه الآية الكريمة، يضعنا الله سبحانه وتعالى أمام حقيقة ثابتة فى مسيرة الحياة: أن كل ما نمر به من سراء أو ضراء، إنما هو اختبار، وأن الدنيا ليست دار راحة، بل دار امتحان.

تقول الآية: نختبركم فى هذه الحياة بالشرّ، كالفقر والمرض والمحن، ونختبركم أيضاً بالخير، كالمال والعافية والمكانة، وكل ذلك فتنة واختبار لنواياكم وقلوبكم وأعمالكم. وفى النهاية، إلينا وحدنا ترجعون، حيث يُحاسب كل عبدٍ على موقفه من هذا الابتلاء.

وتأتى هذه الآية لتُعلّمنا فن الصبر عند البلاء، والشكر عند النعمة. فحين تُصيبك مصيبة، تذكّر أنها ليست عبثاً، بل امتحان لصبرك وتوكلك، وحين تنفتح لك أبواب الرزق، لا تغتر، بل كن واعياً أنها أيضاً اختبار لقدرتك على الشكر وعدم الطغيان.

حين يشتد البلاء.. لا تنسَ أنها فتنة

كثيراً ما نتساءل فى لحظات الشدة: لماذا أنا؟ لماذا الآن؟ وتأتى هذه الآية لتجيب: «ونبلوكم بالشر والخير فتنة»، أى أن البلاء جزء من قدر الله العادل، ووسيلة لتمييز الصادق من المتكلف، والصابر من الجازع.

وقد قال ابن كثير رحمه الله فى تفسيره: «نختبركم بالشر والخير، لننظر من يشكر ومن يصبر، ومن يكفر ويعصى». «تفسير ابن كثير، الأنبياء: 35».