بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سوريا بلا جيش!!



في أحد ليالى صيف 1980 قطع التليفزيون إرساله ليعلن انطلاق 14 طائرة حربية إسرئيلية نحو سوريا بدون تفاصيل وهو ما يؤكد إهتمام شعب مصر بسلامة شعب سوريا والتألم لألمه رغم مشاركة حكومتها في حصار مصر وفصلها عن محيطها العربى بنقل مقر  الجامعة العربية إلى تونس بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979 ورغم سابقة توقيع إتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل عام 1974 بدون تحرير الجولان!! 
ولولا تراجع الرئيس عبدالناصر في اللحظات الأخيرة عن ضم سوريا للجمهورية العربية المتحدة بالقوة وفقاً للقانون الدولى لظل الإقليم الشمالى والجيش الأول تحت حماية جمهورية مصر العربية حتى الآن!!
ولولا الموقف المصرى الحريص على الدولة السورية رغم الإنفصال المرير عن دولة الوحدة عام 1961 والمتمثل في الإستعداد التام للدفاع عنها ضد أى عدوان إسرائيلى ما اشتعلت حرب 1967!!
ولولا العبور العظيم للجيشين الثانى والثالث لقناة السويس بالتنسيق مع الجيش الأول الذى اشتبك مع الإسرائليين في الجولان المحتل ما غُسل عار هزيمة 1967 في السادس من أكتوبر/ تشرين أول عام 1973!!
ولولا بسالة قوات الجيش العراقى المشاركة في دعم الجيش الأول العربى السورى لإحتلت إسرائيل العاصمة السورية"دمشق"قبل أن تضع الحرب أوزارها!!
ولولا سقوط الدولة السورية وتبخر جيشها ووصول السلطة لدولة أصحاب اللحى الجدد مؤخراً ما اسطاعت إسرائيل تدمير أسلحة وقواعد وموانئ سوريا الحربية وقصف هيئة الأركان بوزارة الدفاع ومحيط القصر الجمهورى واحتلال مساحات شاسعة من أراضيها!!
ولم يعد في سوريا قوات جيش تدافع عنها وتتصدى للعدوان الإسرائيلى الغاشم الذى استباح سماءها وأرضها واتخذ من الورقة الدرزية ذريعة لمواصلة إعتداءاته عليها مستفحلاً في عهد النظام الجديد المدعوم أمريكياً وأوروبياً!!
والأخطر في المسألة الدرزية فتح الحدود في مجدل شمس بالجولان المحتل لنزوح الدروز الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية للداخل السورى في محافظة السويداء وجبل العرب، ويواصل رئيس حكومة الاحتلال ومجرم الحرب المطلوب دولياً ووزير دفاعه إطلاق تصريحاتهما باستمرار العدوان على سوريا بحجة حماية الأقليات من حكومة الشرع الشهير بالجولانى!!
والمحزن أن مطالبة بعض شيوخ عقل الدروز بتدخل الخارج لحمايتهم يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضى السورية؛ ويهيل التراب على تضحياتهم التاريخية في مقاومة الإحتلال الفرنسى لبلادهم!!