عروض تراثية ووطنية مبهرة.. الثقافة تطلق مهرجان "صيف بلدنا" من العلمين الجديدة

في أجواء احتفالية نابضة بالفن والتراث، أطلقت وزارة الثقافة فعاليات الموسم الأول من مهرجان "صيف بلدنا" بمدينة العلمين الجديدة، وذلك على المسرح الروماني بالمدينة التراثية، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

شهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا لافتًا، تقدمهم اللواء خالد اللبان، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، إلى جانب نخبة من القيادات التنفيذية والإعلاميين، وجمهور غفير من المصطافين ورواد المدينة.

واستُهلت الفعاليات بعرض فني مبهر لفرقة التنورة التراثية على الممشى السياحي، قدمت خلاله لوحات راقصة مستلهمة من التراث المصري الأصيل، حيث امتزجت الألوان بالحركة والموسيقى في مشهد بصري ساحر.

ثم انتقلت الأجواء إلى المسرح الروماني، حيث واصلت فرقة التنورة إبهار الحضور بعرض ثانٍ مزج بين الإيقاع الحركي والتناغم الصوفي، باستخدام آلاتها التقليدية كالمزمار والربابة والطبلة، في محاكاة فنية لموروث ثقافي عميق.

وعقب ذلك، قُدم الأوبريت الاستعراضي "بداية جديدة"، الذي عالج بفكرة مبتكرة قضية بناء الإنسان المصري الجديد، من خلال قصة رمزية لبطل يُدعى "مصري"، تحفزه زوجته "محروسة" على خوض تجربة الوعي والتطوير داخل مصنع يعيد تأهيله صحيًا وثقافيًا وتعليميًا، في تجسيد درامي لفكرة التغيير والتكاتف المجتمعي نحو مستقبل أفضل في إطار رؤية مصر 2030.

جاء الأوبريت من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وتأليف وألحان محمد مصطفى، وإخراج محمد الطايع، واستعراضات محمد ميزو، وجرافيك محمد المأموني.

كما شهدت الليلة عرض الأوبريت الثاني بعنوان "العالم علمين"، الذي أبرز الطفرة العمرانية والثقافية والسياحية التي شهدتها مدينة العلمين الجديدة، وتحولها إلى وجهة متكاملة تحتضن الإبداع وتستقطب الزوار من مختلف الفئات.

والأوبريت من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، بفريق فني ضم: فكرة وألحان محمد مصطفى، إخراج محمد الطايع، استعراضات محمد ميزو، جرافيك محمد المأموني، إخراج منفذ أدهم والي، إضاءة أحمد وجاسر الفرن.

يُذكر أن مهرجان "صيف بلدنا" يُنفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، عبر الإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي.

وتُقام عروض المهرجان مجانًا لجمهور المصيفين، على أن تمتد فعالياته لاحقًا لتشمل عددًا من المحافظات الساحلية مثل مطروح، دمياط، رأس البر، والإسكندرية، بهدف تقديم محتوى ثقافي متنوع يعكس ثراء التراث المصري ويلبي تطلعات الجمهور لصيف استثنائي.