تهريب سجين داخل حقيبة زميله.. خدعة ذكية تفضح ثغرات سجن ليون|ما القصة؟
أعلنت السلطات الفرنسية، عن نجاحها في إعادة توقيف سجين شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، كان قد تمكن من الهروب من سجن في مدينة ليون بطريقة غير تقليدية، أثارت الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية.
تفاصيل الهروب الغريب
تعود الحادثة إلى يوم الجمعة الماضي، حين استغل السجين موعد إطلاق سراح زميل له في الزنزانة، وخبأ نفسه داخل حقيبة كبيرة، وُضعت بين أغراض السجين المفرج عنه، ليتمكن من الخروج من أبواب السجن دون أن يلاحظه أحد، وكان زميله قد طلب من العاملين في السجن عربة خاصة لنقل متعلقاته الشخصية إلى السيارة التي ستقله بعد انتهاء مدة حبسه، وهو ما استُخدم كغطاء لعملية التهريب.
ووفقًا لما نقلته صحيفة لو باريزيان الفرنسية، فقد اختبأ السجين الهارب داخل كيس غسيل كبير، دون أن تثير الحقيبة أي شكوك من قِبل موظفي السجن، الأمر الذي مكّنه من مغادرة المكان مع زميله بحرّية تامة.
فشل محاولة الهروب
رغم أن خطة الهروب كانت محكمة ومرت دون اكتشاف في البداية، فإنها لم تحقق غايتها لفترة طويلة، إذ أعلنت النيابة العامة الفرنسية، أنه قد تم إلقاء القبض على السجين الهارب في إحدى القرى الواقعة جنوب البلاد، وذلك بعد مرور حوالي ثلاثة أيام فقط على هروبه.
وذكرت قناة BFMTV الإخبارية الفرنسية أن الشرطة تمكنت من تعقبه وإلقاء القبض عليه بينما كان يغادر قبواً اختبأ فيه مؤقتًا، وأوضحت السلطات أن فرقًا متخصصة في ملاحقة الفارين من العدالة قد شُكّلت بشكل عاجل فور اكتشاف واقعة الهروب.
الأمر اللافت في هذه الحادثة هو أن إدارة السجن لم تكتشف اختفاء السجين إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على عملية الهروب، رغم أن السجن مكتظ بالنزلاء وتخضع كافة التحركات فيه للرقابة اليومية. وقد أثار هذا التأخر في اكتشاف الحادثة تساؤلات واسعة حول إجراءات الأمن والمراقبة داخل سجن ليون.
