صيف بلدنا .. فرقة التنورة التراثية تشعل الاجواء في الممشى السياحي بالعلمين

أشعلت فرقة التنورة التراثية، قبل قليل الأجواء خلال انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "صيف بلدنا" بمدينة العلمين الجديدة، والذى يأتى ضمن أنشطة الوزارة الصيفية،  وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان. 

جاء ذلك في حضور اللواء خالد اللبان، والكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية والعديد من القيادات و الإعلاميين والصحفيين.

وقدمت الفرقة مجموعة من عروضها على المسرح الروماني بالمدينة التراثية بالعلمين الجديدة  والتى تفاعل معها رواد المدينة الساحلية.

كما قدمت الفرقة مجموعة من عروضها على الممشى السياحي.

من ناحيته ، قال الفنان محمد صلاح ، مدير الفرقة إن فرقة "التنورة التراثية" تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة وإحدى العلامات المضيئة في سماء الفنون الشعبية المصرية، حيث تأسست عام 1988 بقصر الغوري في قلب القاهرة الفاطمية، بهدف إحياء الفنون التراثية  وتقديمها في صورة فنية تحاكي الروح المصرية الأصيلة.

واضاف أنه منذ انطلاقها، سعت الفرقة إلى الحفاظ على طقوس الرقصة الدائرية التي تعكس الفلسفة الصوفية القائمة على الدوران حول محور الروح، وهي رقصة متجذرة في الموروث الشعبي وتُؤدى على أنغام المزمار والربابة والطبلة والصاجات.

وأضاف أن الفرقة شاركت في عدد كبير من الفعاليات والمهرجانات الثقافية داخل مصر، أبرزها معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث لاقت عروضها تفاعلاً واسعًا من الجمهور، وكذلك الفعاليات الرمضانية بسور القاهرة الشمالي، ومهرجانات صيفية بعدة محافظات من بينها العلمين والإسكندرية وصيف

وتُقدم الفرقة عروضها بشكل احترافي يجمع بين الأداء الحركي والموسيقى الشعبية، مع لمسات من الإنشاد الديني والتراث الصعيدي، ما يمنح عروضها طابعًا روحيًا مميزًا.
وأوضح أن شهرة الفرقة لم تقتصر على المستوى المحلي، بل شاركت أيضًا في مهرجانات دولية، من بينها مهرجان البحر المتوسط في قبرص، حيث حصدت جائزة "أفضل عرض" عن مجمل مشاركتها، ما يعكس قوة وتأثير الفن الشعبي المصري في المحافل العالمية.

امتد نشاط فرقة التنورة ليشمل الجانب الإنساني، حيث نظّمت الهيئة عروضًا للفرقة داخل مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، في إطار احتفالات عيد الطفولة، لترسم البهجة على وجوه المرضى الصغار، وتؤكد أن للفن دورًا في دعم الصحة النفسية ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا.

تحظى الفرقة بإشراف فني من الإدارة المركزية للشؤون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتُنفَّذ عروضها ضمن استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وإشراف من إدارة المهرجانات بقيادة إيمان حمدي.

تواصل فرقة التنورة التراثية أداء رسالتها النبيلة في نقل التراث الشعبي من جيل إلى آخر، في زمن تتسارع فيه مظاهر الحداثة والتكنولوجيا. وتظل رقصة التنورة رمزًا للفن الروحي الذي يدور باستمرار حول جوهر الإنسان المصري، المرتبط بجذوره وأرضه وتاريخه.