بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير: التغير المناخي يُشعل حرائق مصر والأجهزة الإلكترونية في خطر

التغير المناخي
التغير المناخي

كشف الدكتور مدحت سابق، خبير الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، عن الأسباب العلمية وراء تصاعد وتيرة الحرائق في مصر بشكل لافت خلال الفترة الماضية، موضحًا أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة تلعب دورًا محوريًا في اشتعال الحرائق، خاصة في الأجهزة الإلكترونية والاتصالات.

الأسباب العلمية وراء تصاعد وتيرة الحرائق في مصر

وشدد "سابق"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "أنا والناس"، الذي تقدمه الإعلامية مروة مطر، المذاع عبر قناة "النهار"، على أن المقاومة المنخفضة المطلوبة للأجهزة الإلكترونية تتطلب درجات حرارة منخفضة جدًا، مما يضع عبئًا كبيرًا على أجهزة التكييف التي تعمل على مدار 24 ساعة، مؤكدًا على ضرورة وجود توصيلات دقيقة للأجهزة، وأنظمة تبادلية للتكييفات، واستخدام أسلاك اتصالات قوية تتحمل درجات الحرارة المرتفعة لمنع حدوث "شورت سيركت".

 

وأشار إلى أن التدخلات البشرية تلعب دورًا أيضًا، فغياب معايير السلامة "السيفتي" وعدم وجود تقييم للمخاطر "الريسك أسسمنت" يؤدي إلى عدم التعامل السليم مع الأجهزة التي تعمل لساعات طويلة، موضحًا أن بعض المقاولين يركبون أسلاكًا تتحمل درجات حرارة معينة، ولكن عند ارتفاع الحرارة بشكل كبير - كما يحدث حاليًا - تُصبح هذه الأسلاك غير قادرة على تحمل الضغط، مما يؤدي إلى اشتعال الحرائق.

وفيما يتعلق بأساليب إطفاء الحرائق، أكد على ضرورة وجود خرائط توضيحية للمكان وطرق الإطفاء، بالإضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ، منوهًا بأهمية أنظمة الإطفاء الأوتوماتيكية التي تعمل بالكربون ثاني أكسيد أو المياه في الأماكن الحيوية مثل السنترالات ومحطات الكهرباء، مشيرًا إلى أنها قد تكون مُكلفة ولكنها ضرورية لضمان السلامة.

وقائع مُتكررة تُثير تساؤلات المواطنين حول حرائق الإسكندرية

تعددت الحرائق وتكررت المشاهد الصادمة خلال ايام معدودة بمحافظة الاسكندرية مما تسبب فى تصاعد الجدل والتساؤلات حول الاسباب الحرائق التى حدثت فى منشات متعددة خلال اسابيع ، يرى البعض ان ما يحدث ليس طبيعيا وتداولت مواقع  التواصل الاجتماعى مصطلحات مثل مؤامرة وتعمد وتخريب ممنهج ، واخرين اكدوا ان فى ظل ارتفاع درجات الحرارة التى تعد عاملا رئيسيا فى اشتعال النيران حتى من ابسط الشرر او المؤثرات.

وفي سياق أخر، أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الاقتصاد الأصفر يُعد أحد الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يُعد قطاع الطاقة الشمسية أحد النماذج البارزة في هذا السياق؛ ويُسهم في توفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة؛ مما يدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، كما أنه من أهم أنواع الطاقة المتجددة التي من المتوقع أن تحتل الصدارة في عام 2030 من بين أنواع الطاقة المتجددة المساهمة في توليد الكهرباء على مستوى العالم؛ حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة (IEA) أن تبلغ نسبة مساهمة الطاقة الشمسية في إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر الطاقة المتجددة نحو 16% في عام 2030 مقارنة بنحو 5% عام 2023.

جاء ذلك خلال تقرير أصدره المركز تحت عنوان " الاقتصاد الأصفر.. لون اقتصادي داعم للتنمية المستدامة والمناخ"، تضمن عدداً من الأقسام تناولت ملامح الاقتصاد الأصفر (الطاقة الشمسية) في الاقتصاد العالمي، وأفاقها المستقبلية، وتأثير الطاقة الشمسية في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة، وأبرز التجارب الدولية الرائدة في قطاع الطاقة الشمسية.

وأوضح المركز مفهوم الاقتصاد الأصفر وعلاقته بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أنه من الشائع اليوم استخدام الألوان بشكل متزايد لوصف الاقتصاد، فهناك الاقتصاد الأخضر والأزرق والفضي والبرتقالي والأسود، ولكل لون من تلك الألوان دلالة ونشاط اقتصادي معين، ومن بين تلك الألوان الاقتصادية الاقتصاد الأصفر الذي تعددت وجهات النظر حول مفهومه حيث يتم النظر إليه من قبِل البعض على أنه "الاقتصاد الذي يدور بشكل أساسي حول الابتكار من أجل تحقيق استخدام أفضل للموارد وزيادة الإنتاجية"، وذلك وفقًا لبنك Santander بإسبانيا، في حين ينظر إليه الاتحاد الأوروبي باعتباره الاقتصاد الذي يصف "الأنشطة الاقتصادية التي تتم في سياق التصحر انطلاقًا من كون الرمال مرتبطة باللون الأصفر وارتباط هذا اللون أيضًا بالشمس الحارقة وهي سمة من سمات الحياة في الصحراء"، وبشكل عام يرى الاتحاد الأوروبي أنه يمكن استخدام الاقتصاد الأصفر لوصف مجموعة متنوعة من التقنيات والعمليات التي تخفف من ظروف الجفاف المستمر أو الطاقة الشمسية التي يمكن الحصول عليها وتزيد ظروف المناخ القاسية أهمية ذلك النوع من الاقتصاد، وبحسب مركز التدريب الدولي فإن الاقتصاد الأصفر هو: "نماذج وفرص التنمية الجديدة في الصحراء كاستخدام الطاقة المتجددة المرتبط بالصحراء وذلك كالطاقة الشمسية. وعليه، يركز تقرير المركز على الطاقة الشمسية باعتبارها جزءًا أساسيًا من مكونات الاقتصاد الأصفر والتي تعتبر من بين أكثر الحلول كفاءة لتقليل البصمة الاقتصادية والبيئية للطاقة وأفضل الحلول لاستغلال البيئات الصحراوية والجافة.