تحت شعار "شباب ضد الإلحاد"
انعقاد اللقاء السادس لمواجهة ظاهرة الإلحاد الإلكتروني في المنيا

نظّمت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني – الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية – اللقاء السادس من فعاليات برنامج مواجهة الإلحاد الإلكتروني، وذلك بمكتبة مصر العامة بمحافظة المنيا، تحت شعار "شباب ضد الإلحاد".
جاء اللقاء بحضور ممثلي الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، حيث تحدّث الدكتور سامي حجاج، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومشرف وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني، حول رؤية الأزهر في التصدي لظاهرة الإلحاد من خلال خطاب ديني علمي معتدل.
كما قدّم دياكون مقار، المتحدث الرسمي باسم مطرانية المنيا، ممثلًا عن الكنيسة المصرية، رؤية الكنيسة في تحصين الشباب ضد الفكر الإلحادي، مؤكدًا على أهمية التوعية والحوار البناء في مواجهة هذه الظواهر الفكرية.
شهد اللقاء حضور، الدكتور محمد غنيم، مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، الأستاذ مندي عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنيا، إلى جانب نخبة من شباب المحافظة والمهتمين بقضايا الفكر والهوية الدينية.
وتنظم الوزارة هذه اللقاءات بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في عدد من المحافظات من بينها القاهرة، الجيزة، السويس، قنا، والمنيا...
وذلك في إطار حرصها على دعم الهوية الثقافية والدينية، ومجابهة الفكر المتطرف والإلحادي المنتشر عبر المنصات الرقمية، من خلال مناقشات موضوعية وأساليب علمية حديثة موجهة لفئة الشباب.
والإلحاد الإلكتروني هو انتشار الأفكار الإلحادية أو التشكيك في الدين عبر المنصات الرقمية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية. يُعد هذا النوع من الإلحاد تحديًا معاصرًا بسبب سهولة الوصول إلى الشباب، حيث تُستخدم وسائل الإعلام الجديدة لنشر شبهات فكرية تستهدف القيم الدينية والثوابت المجتمعية. وفقًا للدكتور إسلام أبو ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن الإلحاد ليس ظاهرة جديدة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من وضوحه وانتشاره بسبب عوامل نفسية، اجتماعية، وأسرية.
وفي مايو 2025، أطلقت وزارة الشباب والرياضة برنامجًا بعنوان "مواجهة الإلحاد الإلكتروني" تحت شعار "شباب ضد الإلحاد"، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. انطلق البرنامج من مركز الابتكار الشبابي والتعلم بجزيرة الزمالك، بهدف تعزيز المناعة الفكرية لدى الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تُروج عبر المنصات الإلكترونية. شهدت الفعالية حضور قيادات بارزة مثل إيمان عبد الجابر، رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، والدكتور محمد غنيم، مدير عام إدارة التعليم المدني وتأهيل القيادات الشبابية.
أهداف البرنامج:
تصحيح المفاهيم الخاطئة: مواجهة الشبهات الفكرية التي يروجها الملحدون من خلال تقديم محتوى علمي وديني هادف.
تعزيز المناعة الفكرية: بناء وعي ديني وثقافي لدى الشباب للحماية من الأفكار المتطرفة.
تدريب الكوادر الشبابية: إعداد شباب قادر على الحوار الفكري والوصول إلى أقرانهم في القرى والمدن.
تفعيل دور الإعلام: نشر محتوى توعوي عبر وسائل الإعلام للرد على الأفكار الهدامة.
تعزيز التعاون المؤسسي: الشراكة مع الأزهر، الكنيسة، ومؤسسات المجتمع المدني لتكامل الجهود.
الجهود الميدانية
واصلت الوزارة جهودها من خلال تنفيذ البرنامج في محافظات مختلفة، مثل القليوبية والإسماعيلية. في القليوبية، نُظم البرنامج في مايو 2025 بمشاركة 80 شابًا وفتاة من مستفيدي برامج التعليم المدني ونادي القيادات الشبابية، حيث تم التركيز على أهمية الحوار الفكري وفهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى الإلحاد، كما تضمن البرنامج تدريب الكوادر الشبابية لنقل أفكار البرنامج إلى القرى والمناطق النائية، مع نشر محتوى علمي للرد على الشبهات.