خامنئي: إسرائيل ورم سرطاني.. وإيران متأهبة للرد على أي هجوم عسكري ضدها

قال المرشد الإيراني، على خامنئي، الأربعاء، إن الحرب الإسرائيلية التي جرت في يونيو الماضي كانت تهدف للإطاحة بنظام الحكم في طهران، مشددًّا على أن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم يستهدفها بشكل أقوى.
وقال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إن "الحرب الإسرائيلية هدفت إلى الإطاحة بالحكم في إيران".
وأضاف أن "إيران مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد".
وتابع: "إيران قادرة على توجيه ضربة أقوى لخصومها من تلك التي وجهتها خلال حربها مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا الشهر الماضي".
كما وصف المرشد إسرائيل بأنها "ورم سرطاني"، معتبرًا أن الولايات المتحدة "شريكة في جرائم إسرائيل".
وأبرز خامنئي أن "الحفاظ على الوحدة الوطنية من واجب الجميع"، مشيرًا إلى أن مجرد التحلي بالروح والاستعداد لمواجهة أمريكا وإسرائيل "أمر بالغ الأهمية".
وأردف قائلًا: "لقد قام الشعب الإيراني في هذه الحرب المفروضة الأخيرة بعمل عظيم... الشعب الإيراني لن يظهر في أي ميدان بوصفه الطرف الضعيف، لأننا نمتلك جميع الأدوات اللازمة".
الصين: نُدعم إيران في حماية سيادتها ضد سياسات الهيمنة والاستقواء
أعربت الصين، الأربعاء، عن دعمها لإيران في حماية سيادتها ومواجهة ما وصفته بكين بسياسات "الهيمنة والاستقواء".
وذكرت وكالة رويترز، أن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أبلغ نظيره الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن الصين ستواصل دعم إيران لحماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وفي "مقاومة سياسات الهيمنة والاستقواء".
وقال وانج، وفقًا لبيان صادر عن وزارته: "تُولي الصين أهمية لالتزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتحترم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وأكد وانج استعداد بكين لمواصلة الاضطلاع بدور بناء في تعزيز تسوية القضية النووية الإيرانية، والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الصين تقدر جهود طهران لتحقيق السلام عبر الدبلوماسية.
الصين ترفض مزاعم الكتاب الأبيض الياباني بشأن الدفاع
وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانج بين، اليوم الأربعاء، الاتهامات الموجهة للصين في "الكتاب الأبيض" السنوي الياباني، حول الدفاع الصادر حديثًا عن اليابان، بأنها ملفقة لتبرير توسعها العسكري.
وأدلى جيانج بهذه التصريحات ردًا على الكتاب الأبيض "دفاع اليابان 2025"، الذي لا يزال يصف الصين بأنها "تحدٍ إستراتيجي غير مسبوق والأكبر".
واتهم الكتاب بكين "زورا" بـ "تكثيف التغييرات الأحادية الجانب على الوضع الراهن بالقوة"، كما أدلى بتعليقات سلبية بشأن قضية تايوان، وفق صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.
في السياق ذاته، أضاف جيانج أن اليابان تبالغ في "التهديد الصيني"، وتريد التدخل في الشئون الداخلية للصين فحسب، مؤكدًا أن الجانب الصيني يعرب عن استيائه الشديد ومعارضته الشديدة لذلك، وقدم احتجاجات صارمة للجانب الياباني.
وأكد المتحدث الصيني أن "العسكرة اليابانية جلبت في الماضي كوارث جسيمة على الصين وجيرانها الآسيويين"، منتقدًا اليابان لعدم تفكيرها الجاد، وإظهارها توجهًا خطيرًا نحو التوسع العسكري، وزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير.
وقال: "نحث اليابان على استخلاص الدروس التاريخية بعمق والتوقف عن تشويه سمعة الصين واتهامها"، وحث اليابان على الالتزام الجاد بالوثائق السياسية الصينية اليابانية الأربع والتزاماتها تجاه قضية تايوان، واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن الصين يمكن أن تلعب دورًا مُهمًّا وبناءً في أي عملية دبلوماسية تتعلق بالمسألة النووية الإيرانية.
وقال بقائي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء مهر الإيرانية، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيبحث خلال زيارته للصين مع نظيره الصيني وانج يي، عدة قضايا، من بينها قضايا الأمن في غرب آسيا في ضوء الهجوم العسكري الأمريكي والإسرائيلي الأخير على إيران.
وردًا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في عملية إعادة إعمار إيران بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استمر لمدة 12 يومًا، قال بقائي: "الصينيون لديهم سجل جيد في الاقتصاد والأنشطة التنموية في إيران... وباعتبارها دولة نامية في الجنوب العالمي، فإن الصين تلعب دورًا مؤثرًا للغاية".