مديرة "القومي للترجمة": التدقيق والمراجعة أدوات المركز للترجمة دون أخطاء

قالت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، إن المركز يواكب التطور التكنولوجي والرقمنة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات جزءًا من واقع الترجمة، مضيفة: "هناك مترجمون يقدمون ترجمات إلى المركز تمت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، لكن على مسئوليتهم الشخصية، لأن ما يعنينا في النهاية هو جودة النص المترجم".
المركز لا يتبنى بنفسه حتى الآن مشروعًا لترجمة آلية
وأكدت “سامي”، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رشا عماد، في برنامج "صباح جديد" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن كل نص يخضع لآلية محكمة من التدقيق والمراجعة والفحص قبل وصوله إلى القارئ، موضحة أن المركز لا يتبنى بنفسه حتى الآن مشروعًا لترجمة آلية، متابعة: "كما لا يمكن أن تقول مثلًا إن مركزًا لحماية الحرف التراثية سيستخدم الماكينات بدلًا من تدريب الحرفيين الجدد، لا أستطيع فعل ذلك".
وأضافت: "لكن يمكن أن نكون على دراية بهذه الأدوات ونقوم بتدريب المترجمين على أخلاقيات استخدامها، فالموضوع لا يتعلق بالتقنيات فقط، بل بأخلاقيات التعامل معها"، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في التعدي على حقوق النشر والمؤلفين.
وشددت على أنه يحتل مساحة ليست له، ويمثل نوعًا من الكسل البشري أحيانًا، لكن الإنسان سيظل هو سيد هذه الآلة إذا استعان بها عن وعي بخطورتها، وهذا أمر إيجابي، مستشهدة بما كانت تفعله الدكتورة فاطمة موسى، أستاذة الأدب والترجمة، قائلة: "كانت لا تترجم إلا وحولها عشرات القواميس، اليوم، نستعين بأجهزة مثل الآيباد أو اللابتوب، ونستخدم قاموس أوكسفورد أو كامبريدج أو المعاجم العربية، ونحصل على البدائل فورًا، لقد وفر علينا هذا ساعات طويلة من البحث".
وتابعت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة: "لكن الوقت الذي يتم توفيره يجب أن يُستثمر في تعزيز الثقافة وإتقان اللغة، والحفاظ على روح النصوص المترجمة، فالمترجم يختار من بين بدائل متعددة، وظلال مختلفة للمعنى، ليحافظ على روح الترجمة"، مضيفة: "الترجمة ليست مجرد عملية ميكانيكية، بل هي صناعة ثقافية ثقيلة، وتتطلب اللمسة الإبداعية والإنسانية، ولذلك، فإن من يتصدى لها يجب أن يكون واعيًا ومدركًا لأبعادها، وقادرًا على التعامل معها بشكل متوازن".