عراقجي ولافروف يناقشان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية في أعقاب العدوان الإسرائيلي والأمريكي

أكد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده تعتزم الدفاع عن نفسها بحزم ومحاسبة المعتدين وصون حقوق الشعب الإيراني المشروعة في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن عراقجي التقى نظيره الروسي، على هامش اجتماع مجلس وزراء منظمة شانجهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو، والتطورات الإقليمية في أعقاب العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تم طرحها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، وكذلك خلال لقاء الوزيرين في ريو دي جانيرو.

ونوه وزير الخارجية الإيراني، إلى مسؤولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع الحكومات للقيام بواجباتها في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والعالم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي خلال اللقاء مجددًا موقف بلاده بإدانة الهجمات غير القانونية ضد إيران، وخاصة تلك الموجهة ضد المنشآت النووية السلمية، مشددًا على استمرار الجهود والمشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف لمنع تصاعد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للمساعدة في هذا المجال، بما في ذلك في المحافل الدولية وخاصة على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ومن جهة أخري، انتقدت طهران التهديدات الأوروبية باستخدام آلية سناب باك للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية، وعدّتها تصعيداً غير مبرر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، وتعكس موقفاً سياسياً عدائياً ضد إيرا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنه لا موعد محدداً حتى الآن لاجتماع بين وزير خارجيتها عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لبحث برنامجها النووي، مضيفاً: ما لم نتحقق من فاعلية الدبلوماسية ومسار التفاوض، فلن ندخل في مثل هذا المسار.

وعقد عراقجي وويتكوف 5 جولات من المحادثات منذ أبريل، بوساطة عمانية، قبل أن يتوقف المسار الدبلوماسي بعد اندلاع حرب الـ12 يوماً بين إسرائيل وإيران، بعد سنوات من خوضهما حرب الظل. وكان من المفترض أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في 15 يونيو.

وأشار بقائي إلى أن المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث قيد الدراسة حالياً، ولا يمكنني تحديد تاريخ دقيق، لكننا نجري مشاورات مع هذه الدول الثلاث، إلا أنه قال إن اللجوء الأوروبي المحتمل إلى آلية سناب باك التي تنص على العودة التلقائية للعقوبات، إجراء سياسي يندرج في إطار الضغط على طهران.