رئيس جهاز العاشر يتابع مشروعات تطوير الصرف الصناعي ورفع كفاءة البنية التحتية
أجرى المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، جولة ميدانية تفقدية موسعة لمتابعة سير العمل بعدد من مشروعات الصرف الصناعي وأعمال الترفيق الحيوية بالمدينة.
في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير المناطق الصناعية وتعزيز قدراتها التنافسية عبر تحديث بنيتها التحتية وفقًا لأعلى المواصفات الفنية والبيئية.
وأكد رئيس الجهاز، خلال الجولة أن المشروعات الجاري تنفيذها تمثل خطوة جوهرية ضمن خطة تنموية شاملة تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقطاع الصناعي، وتحسين البنية التحتية، بما يواكب حركة التنمية المتسارعة في المدينة، ويدعم جهود الدولة في خلق بيئة صناعية متطورة ومستدامة تواكب رؤية مصر 2030.
وشملت الجولة متابعة الأعمال الإنشائية بمحطة معالجة الصرف الصناعي الجديدة، التي تُعد من أكبر المشروعات الحيوية الجاري تنفيذها حاليًا، وتبلغ الطاقة التصميمية لها نحو 130 ألف متر مكعب يوميًا من حيث الأعمال المدنية، ونحو 65 ألف متر مكعب يوميًا من حيث الأعمال الكهروميكانيكية، ما يساهم في تعزيز القدرة الاستيعابية لمنظومة الصرف تماشيًا مع التوسع الصناعي المتنامي بالمدينة.
وتضمنت الجولة كذلك تفقد إنشاء مبنى المصافي الجديد، وتنفيذ خطي طرد رئيسيين بقطر 1400 مم، وإنشاء حوضين لاهوائيين، في إطار تحسين كفاءة المعالجة وضمان استدامة التشغيل البيئي الآمن. كما تابع رئيس الجهاز أعمال تدعيم جسور بركة الأكسدة رقم (3)، بالإضافة إلى تطوير وتعميق البركة اللاهوائية الثالثة، لضمان كفاءة أعلى في إدارة النفايات السائلة الصناعية.
وفي السياق ذاته، تابع المهندس علاء عبد اللاه تركيب مواسير GRP داخل المجرى المكشوف لنقل المياه المعالجة من البركتين المهواة (1 و2)، وهو ما يسهم في تحسين منظومة التصريف، ويعزز من كفاءة نقل المياه المعالجة إلى مواقع الاستخدام أو التخلص الآمن.
كما تم تنفيذ عدد من المطابق الخرسانية، في إطار أعمال التطوير الشامل للبنية التحتية الخاصة بالصرف الصناعي.
وشملت الجولة المرور على خطوط الصرف بقطر 900 مم، كجزء من استكمال الخط الرئيسي الوارد من مدينة بدر، ما يعكس التكامل في منظومة الصرف بين المدن الصناعية المجاورة، ويضمن انسيابية التصريف وتخفيف الضغط على الشبكات الحالية.
كما تفقد رئيس الجهاز أعمال تغطية المجرى المائي الممتد من البرك إلى رافع بلبيس، إلى جانب أعمال تأهيل محطة الرفع بمنطقة الـ2000 فدان، وهي من المناطق الحيوية الجاري تنميتها صناعيًا. كذلك شملت الجولة المرور على رافع المياه المعالجة المتجه إلى مصرف بلبيس.
وأوضح المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن تطوير منظومة الصرف الصناعي لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فحسب، بل يشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، والالتزام بالمعايير البيئية، وتوفير مناخ استثماري جاذب، مشددًا على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية للتنفيذ، ومراعاة أعلى مستويات الجودة في جميع مراحل العمل.
كما شدد على أهمية تكثيف المتابعة الميدانية الدورية لمراحل التنفيذ، والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية لضمان التنفيذ الفعّال وفقًا للمواصفات الفنية والاشتراطات البيئية المعتمدة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الدولة الشاملة لتطوير المدن الجديدة وتحسين جودة الحياة بها، وخاصة المدن الصناعية الكبرى مثل العاشر من رمضان.
وتأتي هذه الجهود في ضوء حرص الدولة على رفع كفاءة البنية التحتية للمناطق الصناعية، وتعزيز قدرتها على استيعاب الاستثمارات الجديدة، وتحقيق التكامل بين التنمية العمرانية والصناعية، من خلال تنفيذ مشروعات ذات أثر مباشر على تحسين كفاءة التشغيل واستدامة الموارد.