موسكو: الناتو على تسليح أوكرانيا يؤكد غياب نية الغرب لتحقيق السلام
اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، أن قرار إحالة ملف تزويد أوكرانيا بالأسلحة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعكس بوضوح عدم وجود رغبة لدى الحلف في التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها يوم الثلاثاء، قال جروشكو: "تُعد الإمدادات العسكرية التي تتم عبر الناتو دليلاً إضافيًا على أن الحلف لا يسعى فعليًا نحو تحقيق السلام في أوكرانيا".
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا مقصودًا في الموقف الغربي تجاه الأزمة، ما يعكس تبني سياسة تهدف إلى إطالة أمد النزاع بدلًا من حله عبر الوسائل الدبلوماسية.
الاتحاد الأوروبي يقترب من إقرار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
صرّحت كايا كالاس، المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، بأن التكتل الأوروبي قد يقرّ اليوم الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا.
وجاء تصريح كالاس ردًا على استفسارات الصحفيين، حيث أوضحت: "نحن على وشك الوصول إلى اتفاق، ربما اليوم أو غدًا، لكني أرجّح أن يتم الأمر اليوم".
كما أعربت كالاس عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق داخل مجموعة السبع حول خفض سقف أسعار النفط الروسي، مؤكدة أن هذا الإجراء لا يزال مطروحًا على الطاولة.
وأضافت: "نتوقع توافقًا في مجموعة الدول السبع، كما نتوقع من الولايات المتحدة المضي قدمًا في فرض المزيد من العقوبات، لتعزيز الضغط على روسيا".
رد قوي من روسيا على تصريحات أمين حلف الناتو
وصفت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تصريحات الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، بأنها "هراء"، بعد أن زعم أن روسيا لم ترسل وفدا "جادا" إلى المفاوضات مع أوكرانيا، بل أرسلت "مؤرخا".
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلجرام"، "توضيحان لهذا الهراء، الأول هذا "المؤرخ" هو اختصاصي علاقات دولية، وعالم، ورجل دولة، ميدينسكي (فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات ومساعد الرئيس الروسي)، الثاني، لا يمكن حل أي مشكلة من دون معرفة تاريخها، بل يمكن فقط تفاقمها. إن جهل قادة الناتو قد تسبب بالفعل في سقوط العديد من الضحايا حول العالم".
وأضافت زاخاروفا، أن الوفد الأوكراني "الجاد" كان برئاسة وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي لم يخدم في الجيش وكان يعمل طوال حياته مديرا في شركة اتصالات.
وفي سياق آخر، افادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، بوقوع حدث أمني خطير شرق مدينة غزة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وُصف بأنه "كارثي" من حيث حجم الخسائر والتداعيات الميدانية.
ووفقاً للتقارير، خرجت مجموعة مسلحة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من نفق أرضي ونفذت هجوماً مباشراً ضد قوة إسرائيلية شرق المدينة.
وقد تم استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار وصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل ومقتل اثنين من الجنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بحسب حصيلة أولية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تفعيل بروتوكول هنيبعل بعد فقدان الاتصال بأحد الجنود وسط مخاوف من وقوعه في الأسر.غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر لاحقًا على جثة الجندي، ما يرجح مقتله خلال المحاولة.
وتحدثت التقارير عن كمين محكم نفذته كتائب القسام ضد القوة المستهدفة، أعقبه اشتباك عنيف مع قوات الإسناد التي حاولت التدخل، ما أسفر عن سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، دون إعلان رسمي من المؤسسة العسكرية حتى الآن.