تأجيل Subnautica 2 إلى 2026.. لعبة البقاء المنتظرة تواجه تحديات داخلية رغم حماس اللاعبين

 تأجيل طال انتظاره جاء كصفعة غير متوقعة لعشاق ألعاب البقاء: لعبة Subnautica 2، التي تُعد واحدة من أكثر العناوين ترقبًا على منصة Steam، لن تصدر في مرحلة الوصول المبكر حتى أوائل عام 2026، بعد أن كان من المتوقع أن يرى اللاعبون عالمها في وقت أقرب بكثير.

 وتأتي هذه الأخبار وسط تصدر اللعبة لقائمة "الألعاب الأكثر انتظارًا" بعد Hollow Knight: Silksong مباشرةً.

Subnautica 2 تأجيل من أجل الجودة أم تداعيات داخلية؟

 ستوديو Unknown Worlds، المطوّر للعبة، أوضح أن قرار التأجيل يعود إلى رغبتهم في تحسين التجربة بناءً على ملاحظات مجتمع اللاعبين، وذكروا أن النسخة التجريبية لاقت استحسانًا من حيث القصة، وتصميم الكائنات، والبيئات، إلا أن ملاحظات مهمة حول بعض جوانب اللعب دفعت الفريق إلى إعادة النظر وتأجيل الإطلاق.

 وقال الفريق في بيان رسمي: “مجتمع اللاعبين هو قلب عملية التطوير لدينا، ونريد أن نمنح أنفسنا وقتًا إضافيًا للاستجابة إلى هذه الملاحظات قبل إصدار النسخة الأولى”، وبهذا التأجيل، يسعى المطورون لإضافة مناطق حيوية جديدة، وأدوات، وترقيات للمركبات، وتوسيع القصة بشكل أعمق.

خلف الكواليس: توترات وصراعات إدارية

 لكن ما يبدو قرارًا تطويريًا بحتًا يخفي وراءه دراما داخلية معقدة. فقد كشفت وكالة بلومبرغ أن الاستوديو كان على وشك تحقيق مكافأة مالية ضخمة من شركة Krafton – المالكة لـ Unknown Worlds منذ عام 2021 – تصل إلى 250 مليون دولار، إذا تم تحقيق أهداف الإيرادات قبل نهاية العام، ويُعتقد أن التأجيل سيحول دون تحقيق هذه الأهداف، مما يعني أن فريق التطوير البالغ عدده 100 شخص قد لا يحصل على المكافأة.

 وفي خطوة مفاجئة، قامت Krafton مؤخرًا بإقالة الرئيس التنفيذي للاستوديو، تيد جيل، إلى جانب المؤسسين المشاركين تشارلي كليفلاند وماكس ماكجواير. وعينت الشركة بدلاً منهم ستيف بابوتسيس، المدير التنفيذي السابق في شركة Striking Distance، المطورة للعبة The Callisto Protocol.

تبادل اتهامات: من المسؤول عن تأجيل Subnautica 2؟

 بينما تؤكد Krafton أن التأجيل جاء بدافع الجودة، صرّح كليفلاند أن اللعبة كانت جاهزة للإصدار المبكر. وقال عبر منصة X: "كنا نظن أن القرار بيدنا، لكن اتضح أنه بيد Krafton وحدها". وأكدت الشركة في بيانها أن القرار "لا علاقة له بأي اعتبارات مالية أو مكافآت"، مشيرة إلى أن المناقشات حول التأجيل بدأت قبل تغيير القيادة.

في تحديث جديد بتاريخ 10 يوليو، قدمت Krafton سياقًا إضافيًا مثيرًا للجدل، متهمة الفريق القيادي السابق بالتقصير والتخلي عن مسؤولياتهم، مشيرة إلى أن تشارلي كليفلاند ركز على مشروع فيلم شخصي بدلًا من قيادة تطوير اللعبة، وهو ما أدى إلى "ارتباك وتراجع في التقدم".

ماذا يعني كل هذا للاعبين؟

 رغم كل هذه الأحداث، لا تزال الآمال معلّقة على Subnautica 2 لتكون جزءًا أكثر تطورًا وتنوعًا من السلسلة المحبوبة. ومع بيع أكثر من 12 مليون نسخة من اللعبة الأصلية، فإن الضغط كبير لتقديم تجربة ترتقي إلى مستوى التوقعات. ووفقًا لكرافتون، فإن الهدف الآن هو تقديم لعبة متكاملة ترضي اللاعبين عند إصدارها في 2026.

 في النهاية، يبقى الانتظار سيد الموقف، لكن إن كان التأجيل يعني لعبة أقوى وأكثر عمقًا، فربما يكون القرار في صالح الجميع… باستثناء من كانوا ينتظرون مكافآت بمئات الملايين.