بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حبس متهم سرق 14 تابلت من مدرسة بالشرقية واستعادة الأجهزة بعد بيعها

حبس متهم
حبس متهم

قررت نيابة منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية، حبس متهم سرق عدد من أجهزة التابلت التعليمية من إحدى المدارس، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع الاستمرار في التحقيق مع أربعة آخرين اشتروا الأجهزة رغم علمهم بعدم قانونية مصدرها.

كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد تلقت بلاغًا من إدارة مدرسة الناصرية "فصل واحد" بقرية العساكرة، التابعة لدائرة مركز شرطة منشأة أبو عمر، يفيد تعرض المدرسة لحادث سرقة، حيث تم الاستيلاء على 14 جهاز تابلت مخصصًا للعملية التعليمية لكبار السن.

وعلى الفور، تم بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة ضباط مباحث المركز، وبالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي، لكشف ملابسات الواقعة وسرعة ضبط مرتكبيها.

 وأسفرت التحريات الأولية عن أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو «أشرف. الـ. م» والذي تمكن من سرقة الأجهزة من داخل المدرسة ليلًا، مستغلاً خلو المبنى من الحراسة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم أقدم على بيع أجهزة التابلت المسروقة لأربعة أشخاص، اثنين منهم يقيمون بمحافظة الدقهلية، واثنين آخرين بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وذلك مقابل مبالغ مالية.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، داهمت قوة من رجال الشرطة عدة أماكن بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية، وتمكنت من ضبط المتهم الرئيسي والعملاء الأربعة، فضلاً عن استعادة جميع أجهزة التابلت المسروقة قبل إعادة بيعها أو التصرف فيها.

وقد تم تحرير المحضر رقم 133 لسنة 2025 جنح مركز منشأة أبو عمر بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة، التي قررت حبس المتهم الأول على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات تكميلية بشأن موقف باقي المتهمين ومدى علمهم بكون الأجهزة مسروقة.

تأتي الواقعة في ظل توجيهات وزارة الداخلية بتكثيف الجهود الأمنية لمواجهة جرائم السرقة، خاصة تلك التي تستهدف ممتلكات المدارس والمؤسسات التعليمية، نظرًا لأهميتها في دعم العملية التعليمية.

 

وفي سياق آخر، أيدت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، حكم السجن المؤبد الصادر بحق شاب في العقد الثاني من عمره، يعمل ميكانيكي سيارات، لاتهامه بارتكاب جريمة قتل والدته عمدًا داخل منزل الأسرة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، أثناء محاولتها فض شجار نشب بينه وبين شقيقته.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية تامر عبد العظيم، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الرأي العام في محافظة الشرقية خلال العام الماضي.

تعود وقائع القضية إلى شهر مارس من عام 2024، عندما تلقى مأمور قسم شرطة فاقوس بلاغًا يفيد وقوع جريمة قتل داخل منزل أسرة بمنطقة بندر فاقوس.

 بالانتقال إلى موقع البلاغ، عُثر على جثة سيدة تُدعى «نجفة. م .ع» مقتولة بطعنات متفرقة، بينما كانت ابنتها مصابة بعدة طعنات، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

أشارت التحقيقات الأولية إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل المجني عليها، المدعو «محمد. م. الـ»22 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات. 

وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث فاقوس أن المتهم دخل في مشادة كلامية حادة مع شقيقته تطورت إلى اشتباك بالأيدي، وأثناء ذلك تدخلت والدتهما لفض النزاع بينهما.

وحسب أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، فإن المتهم استل سكينًا كان بحوزة شقيقته، وانهال على والدته طعنًا حتى سقطت جثة هامدة، فيما حاول طعن شقيقته أيضًا قاصدًا قتلها، غير أن تدخل الجيران واستدعاء الإسعاف حال دون وفاتها، حيث تم إنقاذها بالعلاج.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم ضبط  المتهم، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد، ومحاولة الشروع في قتل شقيقته، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية.

جاء في نص أمر الإحالة أن المتهم ارتكب جريمته عن وعي كامل وإرادة حرة، مستخدمًا أداة حادة (سكين مطبخ)، قاصدًا إزهاق روح والدته، دون أن يراعي حرمة دمها أو صلة الرحم. كما شرع في قتل شقيقته بنفس الأداة، إلا أن القدر حال دون إتمام جريمته الثانية.

أُحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للمتهم، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم من قبل محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بعد نظر الطعن المقدم من الدفاع.

أثارت القضية حالة من الصدمة والحزن داخل الشارع الشرقاوي، نظرًا لبشاعة الجريمة وكونها ارتُكبت في إطار عائلي، حيث تحولت الأم من راعية للأسرة إلى ضحية لابنها، في مشهد يعكس تدهورًا في العلاقات الأسرية وانهيار منظومة القيم لدى بعض الشباب.