صوامع الشرقية تواصل استقبال الذهب الأصفر

تواصل محافظة الشرقية جهودها في استقبال وتخزين محصول القمح المحلي من المزارعين، في إطار الخطة القومية لتحقيق الأمن الغذائي، وتأكيدًا على دعم الدولة للفلاح المصري.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، انتظام عملية توريد القمح إلى الشون والصوامع المنتشرة بمختلف مراكز ومدن المحافظة، مشيرًا إلى أن ما تم توريده أمس فقط بلغ نحو 150 طنًا و612 كيلو جرامًا، ليصل إجمالي ما تم استلامه حتى الآن إلى 601 ألف و741 طنًا و518 كيلو جرامًا من القمح المحلي.
وأوضح المحافظ أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، التي تضع ملف القمح على رأس أولوياتها لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي. وأضاف أن هناك متابعة ميدانية مستمرة لعمليات التوريد، تتم من خلال فرق ولجان متخصصة على مدار الساعة، لضمان تذليل أي معوقات قد تواجه المزارعين أثناء تسليم محصولهم.
من جانبه، أشار المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إلى أن المحافظة حرصت هذا العام على دعم التوسع في زراعة القمح من خلال الحقول الإرشادية، التي تم توزيعها على مختلف المناطق الزراعية، بما يساهم في نقل المعرفة والخبرة إلى أكبر عدد من الفلاحين.
وأوضح أن هذه الحقول تنوعت بين أراضٍ قديمة وحديثة، بالإضافة إلى الأراضي الملحية والمزارع السمكية، على النحو التالي: 56 حقلًا فرديًا بالأراضي القديمة، 7 حقول فردية بالأراضي الجديدة بمساحة فدان واحد لكل حقل، 15 حوضًا سمكيًا إرشاديًا بمساحة إجمالية تبلغ 410 أفدنة، 8 حقول فردية بالأراضي الملحية
وأكد "جنجن" أن هذه التجارب الزراعية أسهمت في رفع الوعي الفني لدى المزارعين بوسائل الزراعة الحديثة وأساليب التسميد والري ومكافحة الآفات، مما انعكس بشكل مباشر على جودة المحصول وزيادة معدلات التوريد.
وفي سياق متصل، شدد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، على ضرورة التزام كافة المواقع التخزينية بالمواصفات والمعايير الفنية المعتمدة من الوزارة، لضمان الحفاظ على جودة القمح بعد التوريد.
وقال إن الشون والصوامع يجب أن تتوفر بها الشروط التالية: وجود عروق خشبية (طبالي) لرفع أجولة القمح عن الأرض، خلو الموقع من أي محاصيل زراعية أخرى، وجود ميزان بسكول لا تقل سعته عن حمولة سيارة نقل كبيرة، أو ميزانين طبالي، أو ميزان بسكول معتمد قريب من الشونة مزود بآلة طباعة لإصدار "برنت" بوزن الحمولة، توفير وسائل الحماية الأولية لمكافحة الحرائق، توافر مكتب إداري داخل سور الموقع لتسهيل الإجراءات واستقبال المزارعين
وأكد وكيل الوزارة أن مديرية التموين، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تقوم بحملات دورية لمتابعة عملية التوريد والتخزين وضمان الالتزام بالضوابط، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الفلاحين والحكومة في هذا الموسم.
وتأتي هذه الجهود في إطار سياسة الدولة التي تهدف إلى تأمين مخزون استراتيجي آمن من القمح، في ظل التحديات العالمية الحالية، مما يؤكد نجاح المنظومة الوطنية في تعزيز الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد.