بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير علاقات دولية: معوقات جدية أمام التهدئة في غزة أبرزها تعنّت الاحتلال

الدكتور محمد ربيع
الدكتور محمد ربيع الديهي خبير علاقات الدولية

 أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في العلاقات الدولية، أن هناك جهودًا حثيثة تُبذل من أجل التوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن هذه الجهود تواجه معوقات جدية، على رأسها التعنّت الإسرائيلي والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، مضيفًا: "الجهود المبذولة ليست بالهينة، بل هي جهود مهمة وكبيرة تُبذل من أطراف مختلفة، في محاولة للوصول إلى اتفاق تهدئة، لكن هناك تحديات متعددة تعرقل هذا المسار".

جهود تهدئة بغزة:
 

 وأوضح “الديهي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن من أبرز تلك المعوقات التعنت الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي بهدف عرقلة التوصل إلى اتفاق، إلى جانب الانقسامات الحادة داخل حكومة بنيامين نتنياهو، حيث يطالب بعض أعضاء الائتلاف الحاكم باستمرار الحرب على قطاع غزة وتصعيد العدوان، مشيرًا إلى أن الضغوط الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل قد تُشكّل عاملًا دافعًا نحو الاتفاق.

 

 وشدد على أن دولة الاحتلال تعاني من استنزاف اقتصادي كبير بعد أكثر من عام من فتح جبهات متعددة، سواء مع لبنان أو سوريا، والهجوم الأخير على إيران، إلى جانب استمرار الحرب على غزة، والتي تسببت في خسائر مادية واقتصادية وبشرية جسيمة، مشيرًَا إلى أن قضية انسحاب قوات الاحتلال من مناطق داخل قطاع غزة تُعد من القضايا الأكثر تعقيدًا.

 

 وأوضح أن إسرائيل تتمسك بالسيطرة على ما يقارب 40% من مساحة القطاع، وهو ما يُمثّل عقبة كبيرة في مسار التفاوض، مؤكدًا أن انسحاب الاحتلال من تلك المناطق ليس بالأمر السهل، بل هو تحدٍ كبير، خاصة في ظل وجود مطالب داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم التراجع، مما يُنذر بتصاعد الموقف وتعقيده.

 وعن السيناريوهات المحتملة، قال: "ربما يتم التوصل إلى تسوية مؤقتة، كأن تنسحب قوات الاحتلال جزئيًا من بعض المناطق أو تُبقي على نقاط تمركز محددة، لكن حتى في حال تم الاتفاق، فلن تلتزم إسرائيل به، وستبقى في تلك المواقع، لأن سياستها الثابتة تاريخيًا تقوم على عدم التراجع عن أي نقطة تحتلها، إلا بالقوة أو بضغط عسكري خارجي مباشر".

 وتابع: "في حال عدم وجود قوة ضاغطة أو آلية ملزمة، فإن إسرائيل لن تتراجع طوعًا عن تلك النسبة التي تُسيطر عليها من القطاع، الحل الآخر المحتمل هو أن تقبل الفصائل الفلسطينية بهذا الواقع بشكل مؤقت، على أن يُعاد طرح ملف الانسحاب بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة".