يصيب الأغشية المحيطة بالمخ.. مستشار الرئيس للصحة يكشف خطورة الالتهاب السحائي (فيديو)

كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، عن خطورة مرض الالتهاب السحائي بعد ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي عن تسببه في وفاة 4 أشقاء.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية، خلال مداخلة ببرنامج «ستديو إكسترا»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن مرض الالتهاب السحائي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وهي أغشية تمتد من الدماغ إلى داخل العمود الفقري، وتحيط بالقناة العصبية التي تخرج منها الأعصاب المتصلة بالجسم بالكامل.
وأضاف مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية أن الالتهاب السحائي قد ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو أنواع مختلفة من الجراثيم، مثل أي التهاب يصيب الجسم، لكنه يُعد خطيرًا، نظرًا لأنه يصيب منطقة حساسة مثل المخ، وهي منطقة مغلقة داخل الجمجمة وتتحكم في جميع وظائف الجسم.
مصر تُسجل سنويًا أعدادًا محدودة للغاية من الإصابات
وأشار إلى أن المرض قديم ومعروف طبيًا على مستوى العالم، وليس جديدًا أو غامضًا، مضيفًا أن مصر تتابع حالات الإصابة بالمرض بدقة شديدة، وتُسجل سنويًا أعدادًا محدودة للغاية من الإصابات.
ولفت مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية إلى أن بعض حالات الإنفلونزا الشديدة أو العدوى الفيروسية، كما حدث في بعض حالات الإصابة بكورونا، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات في المخ، لكنها حالات فردية وقليلة جدًا، وتم رصدها ومعالجتها على الفور.
وأكد تاج الدين أن الدولة توفر جميع التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهاب السحائي، موضحًا أن التطعيم ضد المرض من ضمن التطعيمات الإجبارية للمسافرين لأداء مناسك العمرة أو الحج، إلى جانب تطعيم الإنفلونزا.
أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا بشأن الالتهاب السحائي، حرصًا منها على تعزيز الشفافية وإحاطة المواطنين بالمعلومات الدقيقة والموثقة علميًا حول مرض الالتهاب السحائي، وتجنبًا لتداول أي معلومات غير صحيحة أول مضللة.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات (بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات)، أو لأسباب غير ميكروبية مثل (الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث).
ونوهت الوزارة إلى أن النوع البكتيري المعدي نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية، مؤكدة عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.
وأشارت الوزارة إلى أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين أولهما الترصد الروتيني، الذي يتم من خلال متابعة البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (تشخيص وعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وتقديم الوقاية الكيميائية (مثل عقار الريفامبسين) للمخالطين لمدة 10 أيام، بينما يعتمد الشق الثاني وهو الترصد في المواقع المختارة، الذي يتم من خلال فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR في المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.