دعاء الهم والحزن.. يفتح لك باب الفرج ويرفع عنك الضيق والكرب

الهم والحزن من أكثر ما يثقل قلب الإنسان، ويجعل الحياة تبدو مظلمة في عينيه، وقد علّمنا النبي محمد ﷺ كيف نلجأ إلى الله وقت الشدة، وأوصانا بأدعية مخصوصة تزيل الهم وتشرح الصدر وتطمئن القلب، وهي أدعية مأثورة ثبتت في السنة النبوية، وبيّنتها دار الإفتاء المصرية في أكثر من موضع توعوي وإرشادي.
أدعية نبوية لتفريج الهم والحزن
من أروع ما جاء عن النبي ﷺ أنه كان إذا حزبه أمر أو أصابه ضيق، يلجأ إلى الله بأسمائه الحسنى، فقد ورد في حديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتد عليه أمرٌ قال:"يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث".
كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي ﷺ كان كثيرًا ما يدعو بهذا الدعاء الذي أصبح من أشهر أدعية إزالة الحزن:"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال".
وهذا الدعاء الجامع يُستحب للمسلم أن يردده باستمرار، خاصة في أوقات الكرب أو عندما يشعر بالثقل النفسي، فهو يوجه العبد إلى الله ويستمد منه القوة والتوازن.
دعاء شامل لإزالة الهم من قلبك
من الأدعية الجليلة التي علمنا إياها رسول الله ﷺ، دعاء يملأ القلب طمأنينة ويعيد للنفس سكينتها، وهو:"اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".
وقد وصف العلماء هذا الدعاء بأنه من أنفع ما يكون في علاج الحزن والاكتئاب، لأنه يربط العبد بربه في لحظة صفاء وصدق.
أدعية مأثورة للكرب والضيق الشديد
وجاء عن النبي ﷺ في حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يقول عند الكرب:"لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم".
ومن الأدعية القوية التي تقال وقت الحزن الشديد:"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي".
دعاء الهم من شخص أو موقف
كثيرًا ما يشعر الإنسان بثقل في قلبه بسبب شخص أو موقف مؤلم، وهنا من أفضل ما يدعى به:
"اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".
"اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم".
"يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني".
في الختام.. اجعل الدعاء ملجأك الدائم
الضيق والهم ليسا نهاية الطريق، فكل مؤمن مبتلى، لكن الله تعالى وعد الفرج بعد الشدة، ووعد الإجابة لمن دعاه بصدق. فاجعل لسانك رطبًا بهذه الأدعية، واحتسب الأجر، وكن على يقين أن الفرج قادم ما دمت تلجأ إلى الله وتوقن بوعده، قال الله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].