قبضة أمنية في ميتلايف .. حضور ترامب يفرض حالة الطوارئ على نهائي المونديال

يشهد نهائي كأس العالم للأندية حالة استنفار أمني غير مسبوق، على خلفية الإعلان عن حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمباراة النهائية، التي ستقام العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب "ميتلايف" بولاية نيوجيرسي، بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي
ورفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بالتعاون مع السلطات الأمنية الأميركية، مستوى التأهب الأمني إلى أعلى درجاته استعدادًا لهذا الحدث الضخم.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن إجراءات أمنية استثنائية سيتم تطبيقها، تشمل عمليات تفتيش دقيقة، وتفتيشًا جسديًا صارمًا للمشجعين، وهو ما لم تشهده مباريات البطولة السابقة.
ولتفادي أي اختناقات أو تأخيرات، طُلب من الجماهير التوجه إلى محيط الاستاد قبل ٣ ساعات من انطلاق المباراة. كما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جهاز الخدمة السرية، إلى جانب فرق أمنية خاصة وموظفي التنظيم، سيتولون مسؤولية تأمين الرئيس الأميركي خلال وجوده داخل الملعب الذي يتسع لأكثر من ٨٢ ألف متفرج.
خبراء أمنيون وصفوا هذه الترتيبات بأنها "عملية معقدة تتطلب تنسيقًا مسبقًا واستعدادات مكثفة"، مشيرين إلى أن توفير الحماية لشخصية عامة بحجم ترامب في فعالية جماهيرية بهذا الحجم، يستلزم فحصًا دقيقًا للموقع ووضع خطط تفصيلية للدخول والخروج، تحسّبًا لأي طارئ.
وكان ترامب قد أعلن رسميًا نيته حضور المباراة، مؤكدًا ذلك خلال لقاء صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء، كما جدد رئيس "الفيفا" جياني إنفانتينو تأكيد الحضور خلال مؤتمر عقده في برج "ترامب تاور" بنيويورك.
المباراة المرتقبة تأتي في ظل تنافس ناري بين باريس سان جيرمان، الساعي لتحقيق اللقب العالمي بعد الظفر بلقب أبطال أوروبا التاريخي هذا الموسم، وتشيلسي الذي يتطلع لإفساد أحلام الفريق الفرنسي والتتويج بلقب عالمي يسطر تاريخًا.
في ظل هذا المشهد، يبدو أن المباراة لن تكون فقط قمة كروية، بل أيضًا اختبارًا أمنيًا على أعلى المستويات، نظرًا لحساسية حضور رئيس بحجم ترامب في توقيت دقيق سياسيًا وأمنيًا لدى الولايات المتحدة بعلاقاتها الحالية مع الشرق الأوسط ودول عدة.