بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى لفرض واقع بالقتل والتجويع ومناطق "مصائد موت"

غزة
غزة

أكد المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، أن إسرائيل تنتهج سياسة ممنهجة تقوم على التجويع والاستهداف المباشر للمدنيين، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض بقطاع غزة، موضحًا أن ما يُروَّج له من مناطق "إنسانية" في رفح الفلسطينية ليس سوى "مصائد جديدة للموت"، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، والذي تجدد بقوة في مارس الماضي، يسير بخطوات متسارعة نحو ارتكاب المزيد من المجازر.

ممارسات إسرائيل في غزة

وقال “صافي”، في مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن الاحتلال يعتمد على سياسة مركبة تقوم على القتل بالصواريخ والتجويع كوسيلة للضغط على المدنيين ودفعهم نحو النزوح والتهجير، مشيرًا إلى أن إسرائيل، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، تستهدف المدنيين بشكل مباشر، لافتًا إلى أن إحدى المؤسسات الإنسانية الأميركية أُنشئت خصيصًا اتنفيذ عمليات استهداف ممنهج للمدنيين، بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش.

وأضاف أن مناطق "مصيدة الموت" في أربع نقاط داخل القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 700 مدني، وإصابة أكثر من 6000 آخرين، موضحًا أن هذه النقاط تشمل موقعًا في منطقة السريج، وثلاثة في رفح، وسط قصف متواصل يمتد من بيت حانون شمالًا وحتى جنوب القطاع، متابعًا: "شاهدنا خلال الأيام الماضية مجازر مروعة، كان أبرزها مجزرة الأطفال في دير البلح، حيث تم استهدافهم أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية، في مشهد يعكس إصرار الاحتلال على استخدام القتل لفرض معادلات سياسية بالقوة".

وشدد أن على المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، واستهداف مراكز الإغاثة ومطابخ الطعام، مثل مطبخ "وورلد سنترال كيتشن"، هذا الاستهداف يعبّر عن "فشل عسكري ذريع"، تسعى إسرائيل لتعويضه بقتل المدنيين، قائلًا إن أكثر من 85% من البنية التحتية والسكانية والخدمية في قطاع غزة تعرضت للتدمير، مؤكدًا أن استهداف المساعدات ومراكز الإيواء هو سياسة إسرائيلية خالصة، هدفها تكريس التجويع والترهيب وتفريغ القطاع من سكانه.

المناطق الإنسانية برفح واجهة جديدة لعمليات التهجير

ونوه بأن "مناطق إنسانية" في رفح الفلسطينية ليست سوى واجهة جديدة لعمليات تهجير قسري، مؤكدًا أن هذه المناطق ستتحول إلى ساحات استهداف مباشر للمدنيين، في حال لم تحظَ بحماية وضمانات دولية.

وختم بقوله: "ما يُسمى بالمناطق الإنسانية ما هو إلا غطاء جديد لسياسات القتل الجماعي والتهجير. تجمع الناس في أماكن ضيقة، من دون حماية وتحت القصف، يعني ببساطة تحويلها إلى مصائد موت".