بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رئيس غينيا الاستوائية: لا سلام دون عدالة.. وعلى إفريقيا فرض سيادتها والتحرر من الهيمنة

رئيس غينيا الاستوائية
رئيس غينيا الاستوائية

أكد رئيس غينيا الاستوائية، خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة التنسيقية السابعة نصف السنوية بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، أهمية العمل الجماعي لتعزيز العدالة والتنمية في القارة الإفريقية، داعيًا إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات، وعلى رأسها الإرهاب.

كلمة رئيس غينيا الاستوائية

وقال الرئيس في كلمته من العاصمة مالابو، مرحبًا بضيوف القمة: "أرحب بكم جميعًا في بلدكم الثاني، غينيا الاستوائية، البلد الإفريقي الذي يفتح أبوابه لكم بكل فخر وترحاب، مشاركتكم اليوم في هذا الاجتماع الهام دليل على التزامكم الصادق بدعم التكامل الإفريقي".

وأشار رئيس غينيا الاستوائية، إلى أن شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025، الذي أُعلن رسميًا في قمة أديس أبابا تحت عنوان "عام العدالة في القارة الإفريقية"، يعكس تطلع شعوب القارة لتحقيق التنمية والكرامة من خلال العدالة التاريخية والاجتماعية.

وأضاف رئيس غينيا الاستوائية، : "لا يمكن الحديث عن سلام دون عدالة، ولا عن عدالة دون تنمية اقتصادية. قارتنا بحاجة إلى تنمية عادلة تشمل جميع الشعوب الإفريقية، رجالًا ونساء، وأن تستند إلى وحدة ثقافية تدعم تنفيذ أجندة 2063 من أجل إفريقيا مزدهرة وآمنة".

ودعا رئيس غينيا الاستوائية إلى رفع صوت إفريقيا في الساحة الدولية، والمطالبة بمكانتها في صناعة القرار العالمي، مشددًا على ضرورة التحرر من الديناميكيات الاستعمارية القديمة عبر بناء هياكل اقتصادية قوية تضمن السيادة والاستقلال الحقيقي.

وشدد على أن "الإصلاحات التي ننشدها ليست شعارات رمزية، بل هي خطوات حقيقية للتحرر على المستوى العالمي"، مؤكدًا أن مستقبل إفريقيا لا يمكن فصله عن قضية السلام، التي لا تزال مهددة بسبب الصراعات والتحديات الأمنية.

وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بجهود الكونغو ورواندا في مكافحة العنف، لكنه لفت إلى أن القارة لا تزال تواجه تحديات أمنية جسيمة، أبرزها الإرهاب، الذي لا يهدد فقط أرواح المواطنين، بل يعطل أيضًا مسارات التنمية ويقوّض الاستقرار.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن إفريقيا لن تستطيع أن تنمو في ظل دوي السلاح، قائلًا: "لكي نحقق التنمية نحتاج إلى دول قوية، واستقرار سياسي، وإرادة جادة، علينا أن نُبعد السلاح، ونلجأ إلى منطق الحوار والعقل".