بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فضل قراءة القرآن الكريم للأطفال.. بناء الإيمان وتنمية القدرات منذ الصغر

بوابة الوفد الإلكترونية

في عالم يموج بالتحديات التربوية والنفسية، تظل تربية الأطفال على حبّ القرآن الكريم وقراءته من أهم وسائل بناء الشخصية المتوازنة، والوجدانية، والمعرفية، فالقرآن ليس فقط كتابًا سماويًا للتعبد، بل هو منهاج حياة يربط النشء بخالقهم، وينمّي قدراتهم العقلية واللغوية والاجتماعية.

بناء الإيمان منذ الطفولة

تشير الدراسات التربوية إلى أن غرس القيم الدينية في سن مبكرة له بالغ الأثر في تكوين الشخصية السوية، وقراءة الأطفال للقرآن الكريم تُعدّ من أهم هذه الوسائل. فهي ترسّخ العقيدة الصحيحة، وتقوي صلة الطفل بالله عز وجل، ما يخلق لديه شعورًا بالأمان الداخلي والطمأنينة.

تنمية الذكاء والقدرة على التركيز

يُثبت العلم الحديث ما عرفه المسلمون منذ قرون، فـحفظ القرآن الكريم وتمرين الذهن على تلاوته يُقوِّي الذاكرة، ويُعزز مهارات التركيز والاستيعاب. الطفل الذي يتعوّد على قراءة آيات القرآن، وتدبر معانيها، يتعلم كيف يربط بين الكلمات والمعاني، ما يسهم بشكل مباشر في تطوير ذكائه وقدرته على التعلم.

تحسين اللغة وتنمية المهارات التعبيرية

القرآن الكريم هو أرقى نموذج للغة العربية، وقراءته المتكررة تُكسب الطفل ثروة لغوية هائلة. إذ يتعلم الفصاحة والبلاغة وسلامة النطق، وهو ما يُعزز من قدرته على التعبير والكتابة لاحقًا،  وبذلك يصبح الطفل أكثر تمكّنًا في دراسته، خاصة في المواد الأدبية واللغوية.

تعزيز القيم الأخلاقية والسلوك الإيجابي

القرآن الكريم زاخر بالقيم والمبادئ الأخلاقية، مثل الصدق، والأمانة، والرحمة، والعدل، والتي تغرس في نفس الطفل السلوكيات القويمة منذ سن مبكرة. كما تسهم في تقوية الضمير، وبناء شخصية سوية قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب، مما يجعله فردًا نافعًا في أسرته ومجتمعه.

درع وقائي من الاضطرابات النفسية والاجتماعية

لا يقتصر أثر القرآن على الجوانب المعرفية فحسب، بل يمتد إلى الجانب النفسي؛ فـالاستماع إلى القرآن وتلاوته بانتظام يساعد في تقليل مشاعر القلق والخوف، ويمنح الطفل السكينة والراحة النفسية. كما أن انشغاله به يُبعده عن سلوكيات سلبية، مثل العنف أو الإدمان على الأجهزة الإلكترونية.