بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كواليس زيارة ماكرون إلى بريطانيا.. غمزة للأميرة كيت وكسر البروتوكول الملكي

كيت ميدلتون والأمير
كيت ميدلتون والأمير ويليام

إيمانويل ماكرون.. في أجواء فاخرة ومليئة بالرمزية، استضاف الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا مساء الثلاثاء مأدبة رسمية مبهرة في قلعة وندسور، تكريمًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، في مستهل زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام إلى المملكة المتحدة.

وبحسب ما وصفته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، جسدت الزيارة التي شهدت حضور كبار الشخصيات وألمع نجوم الفن والمجتمع، عمق الروابط التاريخية والدبلوماسية بين البلدين، مع نكهة ملكية لا تخلو من الرسائل السياسية الهادئة والمودة الظاهرة بين الطرفين.

لقاء الملوك والرؤساء يكتسب بعدًا إنسانيًا

جلس الرئيس الفرنسي بين الملك تشارلز وأميرة ويلز، التي لفتت الأنظار بإطلالة راقية بفستان من الحرير الأحمر من تصميم سارة بيرتون، وتاج "Lover's Knot" الشهير. وظهر التقارب الودي بين الطرفين بوضوح، خاصة في لقطات تبادل الابتسامات، التي لاقت صدى واسعًا في وسائل الإعلام، كما بدأ ماكرون يتبادل الحديث والضحكات وحتى الغمزات مع الأميرة كيت.

كلمات ساحرة ورسائل دبلوماسية

في كلمته خلال المأدبة، استخدم الملك تشارلز مزيجًا من اللغة الفرنسية والإنجليزية، مشيرًا بشكل دبلوماسي إلى الجذور المشتركة بين البلدين عبر دوق نورماندي، وقال إن "التحديات التي تواجه العالم اليوم لا يمكن لأي قلعة أن تحمينا منها، بل يجب مواجهتها بالشراكة". 

ومن جانبه، دعا ماكرون إلى مواجهة أزمة الهجرة بـ"الإنسانية والحزم"، مع الإشارة إلى مسؤولية مشتركة مع المملكة المتحدة.

تألق ملكي وحضور فني لافت

و لم تخلُ المأدبة من البريق الفني، إذ انضم إلى الحضور كل من السير إلتون جون، ميك جاغر، كريستين سكوت توماس، ولاعبة كرة القدم ماري إيربس، في تناغم فريد بين التقاليد الملكية والعصرية الثقافية. 

وامتدت طاولة العشاء المصقولة بطول قاعة سانت جورج التاريخية، مزينة بالزهور الموسمية المقطوفة من حدائق باكنغهام ووندسور، لتضفي جمالًا بصريًا يليق بالمقام.

أميرة ويلز تعود بأناقة بعد الغياب

وكانت المأدبة هي المناسبة الرسمية الأولى التي تشارك فيها الأميرة كيت منذ إعلان إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج. 

وشكّل ظهورها المفعم بالحيوية دعمًا رمزيًا للعلاقات البريطانية الفرنسية، ورسالة طمأنينة لجمهورها، بينما رافقها الأمير ويليام بكامل أناقته العسكرية.

احتفاء بالتاريخ وبوابة للمستقبل

بدا خطاب الملك تشارلز وكأنه تأكيد رمزي على متانة العلاقات بين لندن وباريس، مع وعد بمزيد من التعاون في الملفات السياسية والإنسانية. 

واختتم خطابه برفع نخب "لتحالف ليس من الماضي والحاضر فقط، بل من أجل المستقبل".