توريد 601 ألف طن قمح بصوامع وشون الشرقية
أنهت محافظة الشرقية موسم توريد القمح المحلي للعام الحالي بإجمالي كميات بلغت 601 ألف و467 طنًا و373 كيلو جرامًا، جرى تخزينها في الشون والصوامع المخصصة لذلك، في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الفلاح المصري.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين في متابعة وتنظيم أعمال الحصاد والتوريد بمختلف مراكز المحافظة.
وشدد المحافظ على ضرورة استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه المزارعين أثناء تسليم المحصول، تحقيقًا لأعلى معدلات التوريد هذا الموسم، باعتبار القمح محصولًا استراتيجيًا يمثل أحد أعمدة الأمن القومي الغذائي.
وأشار "الأشموني" إلى أن المحافظة وفرت جميع التسهيلات المطلوبة داخل الشون ونقاط التجميع والصوامع، مشيدًا بتعاون الفلاحين واستجابتهم لتعليمات الدولة، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الكميات الموردة.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن الكميات الموردة يوم أمس فقط بلغت نحو 90 طنًا و975 كيلو جرامًا، ليرتفع بذلك إجمالي ما تم استلامه حتى الآن إلى 601,467 طنًا و373 كيلو جرامًا من القمح المحلي.
وأوضح "عوض الله" أن أعمال الاستلام تتم وفقًا لضوابط وإجراءات صارمة لضمان جودة وسلامة المحصول، حيث يتم وزن كميات القمح بواسطة عضو جمعية القبانية وأمين الشونة ومندوب عن الجهة المسوقة، إضافة إلى أعضاء اللجنة الرسمية المشكلة لمتابعة التوريد، كما يتم استخراج "كارتة ميزان" لكل شحنة، مع تحرير إذن خروج تفصيلي يتضمن بيانات الشحنة، منها رقم السيارة واسم السائق والكمية المنقولة ودرجة النظافة ومركز التجميع وجهة التوريد والموقع التخزيني.
وفي سياق متصل، شدد المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، على أهمية التزام المزارعين بتوريد الكميات المطلوبة إلى الشون والصوامع المعتمدة، لضمان الحفاظ على المحصول وتقليل نسبة الفاقد، وأكد أن الدولة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم الكامل للفلاحين منذ بدء موسم الحصاد وحتى انتهاء عمليات التوريد، من خلال توفير وسائل النقل ومستلزمات التخزين.
وأضاف "جنجن" أن محافظة الشرقية تعد من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجًا للقمح، نظرًا لاتساع الرقعة الزراعية وجودة التربة، وهو ما ينعكس على ارتفاع الكميات الموردة سنويًا، لافتًا إلى أن التعاون بين المزارعين وأجهزة الدولة كان له الأثر الأكبر في إنجاح موسم التوريد هذا العام.
وتسعى محافظة الشرقية، من خلال غرفة عمليات رئيسية تعمل على مدار الساعة، إلى متابعة سير عملية التوريد لحظة بلحظة، والتعامل الفوري مع أي شكاوى أو معوقات، بالتعاون مع الجهات الرقابية المختصة، كما يتم توثيق جميع الكميات المستلمة إلكترونيًا لضمان الشفافية وسرعة الإجراءات.
ويأتي نجاح موسم توريد القمح هذا العام في إطار خطة الدولة لتعزيز قدراتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الأساسية، عبر دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، تماشيًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة.